كان كارتاريوس من قيصرية الكبادوك في أيام الملك ديوكلتيانوس وولاية قوريانوس على المدينة.
وبما أنه كاهن، جعل بيته معبداً يجمع فيه المسيحيين ويعلّمهم عقائد الإيمان ويرشدهم في طريق الخلاص.
ولما وُشِيَ به إلى الوالي، إختبأ.
فظهر له الرب يسوع وأمره بأن يخرج من مخبئه ويُظهِر نفسه للوالي ولا يخاف، فانَّ الرب يؤيده وبسببه يؤمن كثيرون ويُقبلون إلى معرفة الحق.
ففرح بذلك وَعمِل بما أمِر به.
فقُبض عليه وأُحضر أمام الوالي فامره أن يسجد للصنم.
فأبى، فجلدوه جلداً قاسياً وإقتلعوا أظافر يديَه ورجليه وكوَوا جسمه بحديد محميّ.
فأبرأ الله جراحه.
فأعادوا الكرَّة عليه ومزَّقوا جسده بأمشاط من حديد وزجّوه في السجن فأخرجه ملاك الرب من السجن وشفاه.
ولذلك آمن كثيرون فعمَّدهم.
عندئذِ أمر الوالي فألبسوه خوذة من حديد محمي وألقوه في النار وهو صابر يسبِّح الله.
وكان هناك رجل يهودي إستلَّ مِديَته وطعن بها الشهيد فأسلم الروح بين يدي الله.
وكان ذلك في أواخر القرن الرابع.
صلاته معنا. آميـــــــن.