ولد هذا القديس في أنطاكية من أسرة وثنية، وكان طبيباً، كما يُستدل من رسالة القديس بولس إلى أهل كولسي (٤: ١٤)، إذ يقول :
"يسلِّم عليكم لوقا الطبيب الحبيب".
وقد آمن لوقا بالمسيح على يد التلاميذ الذين جاؤوا من أورشليم إلى أنطاكية ، مبشّرين بالإنجيل، وتتلمذ لبولس الرسول ورافقه في أسفاره وعاونه في التبشير كما ذكره في رسالته إلى فيليمون (عدد ٢٣ و ٢٤).
وقد لازم لوقا بولس الرسول، مدة إقامته في قيصرية سنتين، يقوم بخدمته بكل غيرة ونشاط ويشاطره جميع أتعابه الرسولية وما تحمَّله من الشتائم والإهانات.
وسار معه إلى روما، حيث كان له خير مُعزٍّ ومؤأسٍ في سلاسله وشدائده، كما حضر إستشهاده.
ثم كتب لوقا إنجيله باللغة اليونانية.
وإمتاز عن غيره بذكر ما تلقَّنه من فم سيدتنا مريم العذراء: كحَبَلها بالكلمة الإلهيّ وزيارتها نسيبتها القديسة أليصابات والميلاد في بيت لحم والهرب إلى مصر والتقدمة إلى الهيكل، وغير ذلك.
وإذ كان في روما، نحو سنة ٦٣، وضع كتاب أعمال الرسل ( الإبرَكسيس).
وبعد إستشهاد معلمه القديس بولس، أخذ يطوف البلدان الكثيرة، كما يقول القديس ابيفانيوس، مبشّراً بإيمان المسيح الذي ردَّ كثيرين من الأمم.
وبعد جهاده هذا المجيد رقد بالرب سنة ٩٠ للميلاد.
صلاته معنا. آميـــــــن!