بصوت الخوري جان بيار الخوري :
وُلدت هذه القدّيسة في روما من أسرة شريفة.
هامت، منذ حداثتها، بحب الفضيلة.
رغبت في الدخول إلى أحد الأديرة لتكّرس بتوليّتها للرب.
لكنَّ والديها أرغماها على الزواج من شاب روماني شريف إسمه لوران بونسياني، كانت له خير رفيقة في الحياة ولم تكن مهامها البيتيّة لتمنعها من التفرّغ للصلاة والتأمّل.
وكان زوجها يوفّر لها المال لتوزّعه على الفقراء والمحتاجين، ويسهّل لها الطرق لممارسة أفعال التقوى.
وقد رزقت منه أولاداً ربّتهم بخوف الله.
وكانت تعامل خدّامها معاملة رفيقات وأخوات لها بالمسيح.
تمارس أقسى التقشّفات، حتى لبس المسح.
وقد منحها الله نعمة خاصة بأن ترى ملاكها الحارس ينبّهها على كل زلّة ويعزّيها في المِحن والمصائب وكانت تنتصر على تجارب الشياطين بالصلاة وقوة الصليب المقدّس.
وفي السنة ١٤٢٥ أنشأت، برضى زوجها، جمعيّة الأرامل والبتولات أثبت قانونها البابا أوجانوس الرابع سنة ١٤٣٣.
وقد أنعم الله عليها بصنع المعجزات الكثيرة.
وبعد أن توفّي زوجها، إنضوت إلى الدير الذي كانت قد أنشأته، فأقامها راهباتها رئيسة عليهنّ، بالرغم من ممانعتها، فكانت تساوي نفسها بهنّ وتؤثّر أن تخدمهنّ بكل غيرة ونشاط.
وإستمرّت في الرئاسة أربع سنوات كانت فيها خير مثال للقداسة والكمال.
ثم رقدت بالرب سنة ١٤٤٠ ولها من العمر ست وخمسون سنة.
وقد أجرى الله حول ضريحها آيات عديدة.
وفي سنة ١٦٠٨ أحصاها البابا بيوس الخامس في مصاف القدّيسات وهي شفيعة النساء المتزوّجات والأرامل.
صلاتها معنا. آميـــــــن.
#خدّام الرب