بصوت الخوري جان بيار الخوري :
وُلد هذا القدّيس في فلورنسا بإيطاليا سنة ١٣٨٩، من والدين تقيين ربياه على خوف الله وحب الفضيلة.
ولما بلغ السابعة عشرة من عمره، دخل رهبانيّة القدّيس عبد الأحد وسار فيها سيرة ملائكية.
وقد أقيم رئيساً على أديار عديدة في رهبانيته فأحسن إدارتها، ثم أنتخب نائباً عاماً ثم رئيساً إقليمياً.
وبوظائفه هذه كان يمارس أحقر الخدم مع المواعظ وسمَاع الإعترفات.
ولمّا توفّي أسقف فلورنسا، إختاره البابا أوجانوس الرابع خلفاً للأسقف المتوفي.
فإعتذر وأبى قبول الأسقفيّة، فكتب إليه البابا يقول :
"إنّي آمرك بالطاعة المقدّسة، فإن لم تقبل، تأثم إثماً مميتاً وتتعرض للحرم".
حينئذ رفع عينيه ويديه إلى السماء وقال :
"أللهم، أنت تعلم أني لم أقبل الأسقفيّة إلاّ إطاعة لأمر نائبك على الأرض ، فساعدني في ما أحتاج إليه".
ثم دخل فلورنسا، وهو يبلّ الأرض بدموعه.
وإستمرّ في الأسقفيّة محافظاً على قوانين رهبانيّته، كأنه راهب لا أسقف، وعيّن مالاً قليلاً من دخله لحاجته الضروريّة ولإصلاح داره، أمّا الباقي فإختصّه بالفقراء والمحتاجين.
وقد مَنَّ عليه الله بصنع المعجزات من شفاء مرضى وإقامة موتى.
وقد ألّف كتباً كثيرة تدلّ على قداسته وسعة مداركه، ثم رقد بالرب ممتلئاً قداسة وفضلاً سنة ١٤٥٩.
وله من العمر ٧٠ سنة.
وفي سنة ١٥٢٣ أحصاه البابا أدريانوس السادس في مصاف الطوباويين وأذاع خلفه البابا أكليمنضوس السابع براءة تقديسه.
صلاته معنا. آمــــــــــــين.
#خدّام الرب