HTML مخصص
12 Sep
12Sep


قالت الممحاة للقلم : كيف حالك يا صديقي؟

رد القلم بغضب: أنا لست صديقك.

قالت بدهشه..لماذا ؟

رد القلم : لأنني أكرهك 

قالت بحزن : ولما..؟

قال لأنكِ تمحين ما أكتب...

قالت : أنا لا أمحو إلا الأخطاء 

قال لها : وما شأنكِ انتِ؟ 

قالت : أنا ممحاة وهذا عملي

قال : هذا ليس عملاً.

قالت : عملي نافع مثل عملك.

قال القلم : انتِ مخطئه ومغرورة. 

قالت : لماذا ؟

قال : لأنّ من يكتب أفضل ممّن يمحو.

قالت : إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابة الصواب.

رفع القلم رأسه وقال : ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم.

قالت : لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ.

قال القلم محزوناً : وأنا أحسُّ أنّني أقصرُ مم كنت. 

قالت الممحاة تواسيه : لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلاّ إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.

ثم نظرت الممحاة إلى القلم بعطف بالغ قائلة : أما زلت تكرهني؟

إبتسم القلم وقال : كيف أكرهكِ وقد جمعتنا التضحيات؟ 



العِبــــــــــرة


مرّات كثيرة جداً نحاول نقلّل من دور بعض مع أنّ الحقيقة هي أنّنا لا نريد أن نعترف بها, فبدون دور الشخص الثاني لا ينجز العمل, ولا يمكننا أخذ دور بعض !  

فالقلم لا يمكن أن يكون ممحاة ولا العكس, لأن كل واحد بنا يعرف أن يعمل دوره بشكل جيد ولا يعرف أن يعمل كل الأدوار.


نلتقي غداً بخبريّة جديدة


#خبريّة وعبرة

/الخوري جان بيارالخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.