كان كاهن يقدّم بشارة الإنجيل لحلاّق شعر مُلحد ، وكانا يسيران معًا في حي من الأحياء الفقيرة التي ينتشر فيها الشر والفساد والإدمان، وكانت حالة الناس هناك تدعو إلى الرثاء وهم في منتهى البؤس والشقاء.
أراد الحلاّق إحراج الكاهن ، فبادره بالقول :
"إذا كان يسوع يحبّ الخطاة المساكين كما تقول، فلماذا لم يخلّص هؤلاء التعساء وينقذهم من حالتهم المتردية هذه"؟
سكب رجل الله أي الكاهن قلبه أمام الله في صمت، وفجأة مرّ أمامهما رجل قد أهمل حلاقة شعره وتنظيفه، فبدا منظره مقزّزًا، فقال للحلاق :
"أنت رجل غير أمين في مهنتك، وإلّا فما كنت تترك الرجل بهذا المنظر ؟؟".
إستشاط الحلّاق غضبًا وقال للكاهن :
"كيف تتّهمني بعدم الأمانة بسبب رجل لم أره من قبل، ولو أتى إليّ لتغيّر شكله تمامًا".
فأجابه الكاهن :
"وسر تعاسة هؤلاء المساكين، هو أنه لم يأتوا إلى الرب يسوع ليطلبوا منه الخلاص".
العِبـــــــــرة
أولادي تعالوا إلى يسوع المسيح مؤمنًين بقلوبكم بعمله لأجلكم على الصليب، فتنجون من الهلاك الأبديّ وتتمتّعون بالسلام مع الله.
نلتقي غداً بخبريّة جديدة
#خبريّة وعبرة
/الخوري جان بيار الخوري/
#خدام الرب