من بعد وقت طويل من الزمن، بيلتقو أصحاب تنَين، واحد كان صار غني كبير، والتاني كان بعدو معتّر فقير.
ومن بعد ما التقيو وأكلو سوا، ورجّعو ذكريات الماضي البعيد، بيغفى الفقير من بعد هالوجبه الطيبه اللي صرلو زمان مش دايق متلها، واللي قدّملو إياها صاحبو.
وع شوفة رفيقو المسكين النايم حدّو، بيشيل الغني من جيبتو حجر كريم، وبيحطّو بجيبة جاكيت صاحبو وبيقوم وبيمشي.
بس لمّا بيفيق الفقير، ما بيمدّ إيدو ع جيبتو لأنو متعوّد عليها فاضيه.
وهيك كمّل حياتو فقير، ولكن الظروف بعد سنه رجعت جمعت هالصديقَين.
والغني ع شوفة رفيقو بعدو فقير، تعجّب وسألو :
"خبّرني دخلك، ما لقيت الكنز اللي حطّيتلّك إيّاه بجيبتك السنه الماضيه؟"
"وعم قول أنا!!" جاوب الفقير.
"كنت حسّ جيبتي تقيلي غير عن عادتها، بس مِن يأسي بالحياة ما كنت إتجرّأ مدّ إيدي تَ شوف شو فيها، من خوفي إنّو يخيب أملي."
الزوّاده بتقلّي وبتقلّك :
كل لقاء بين أشخاص هو خبرة من هالنوع.
كل إنسان عايش معنا بيهدينا كنوز ثمينه جدًّا.
ولكن أكثريّة الأوقات، ما مننتبهلها ولا منعطيها القيمه اللي بتستحقّها.
يا ريتنا اليوم منختبر بكل شخص رح نلتقي فيه كنز كبير عم يغنينا وعم يحلّيلنا حياتنا.
المصدر : صوت المحبة