HTML مخصص
24 Aug
24Aug


وطنية - أكدت اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام في بيان، أنها لم تفاجأ بـ"العناوين الحاقدة والجائرة التي صدرت بها اليوم صحيفة "الاخبار" التي قامت بالتطاول مرة جديدة على أبرز القامات الدينية والوطنية في لبنان التي أعطيت مجد لبنان والدفاع عنه منذ ١٦٠٠ سنة مروراً بتأسيس الكيان وصولاً إلى أيامنا الحاضرة".


ورأت أن "توجيه مثل هذه الإتهامات الرخيصة إلى غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هو إنعكاس لتوجهات هذه الصحيفة التي بدأبها على هذا السلوك، تشوه سمعة الصحافة في هذا البلد التي على مر التاريخ كانت ركيزة الحرية والدفاع عن السيادة والحرية والإستقلال، خلافاً لما هو عليه حال هذه الصحيفة التي تقود منذ فترة حملة سياسية مبرمجة مدفوعة من جهات معروفة لمحاولة النيل من المواقف الوطنية الجريئة التي أعلنها ويعلنها نيافة الكاردينال وفي طليعتها موضوع "الحياد الناشط" وفك الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية".

وإعتبرت أن "إتهام صاحب الغبطة بالتماهي مع العدو والدعاية الإسرائيلية ضد "المقاومة"، هو إتهام مرفوض ومردود لأصحابه، وبدلاً من توجيه الإتهامات جزافاً إلى صاحب الغبطة الذي لا تشكيك بصحة معلوماته، ننصح الصحيفة بالتدقيق والإستقصاء عمّن يخزّن الأسلحة والمتفجرات في الأحياء السكنية وبين المدنيين لأنه هو نفسه من يتماهى مع العدو، ويستخدم المدنيين الأبرياء دروعاً بشرية في حروبه ويستدرج العدو لقصف هذه الأحياء وإيقاع الضحايا البريئة والدمار والخسائر الجسيمة، وفيما ننتظر نتائج التحقيق في كارثة الإنفجار في مرفأ بيروت، نستغرب هذا الهلع من التحقيق الدولي وكأن هناك أشياء يود البعض التعمية عليها في ظل شكوك بتلاعب في مسرح الجريمة تماماً كما حصل بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وأعلنت اللجنة الأسقفيّة أنّها تضم صوتها إلى "صوت غبطة البطريرك الراعي لدهم مخابىء الأسلحة والمتفجرات غير الشرعية من قبل السلطات الأمنية المختصة وعدم التغطية على أي منها تحت أي ذريعة، لأن حياة الناس أهم من كل المعادلات التي لم تجلب إلى الوطن سوى الخراب والأزمات الإقتصادية والمالية والإجتماعية، بحيث أثبتت الدراسات وآخرها دراسة "الأسكوا" أنّ أكثر من ٥٥ في المئة من الشعب اللبناني باتوا تحت خط الفقر، ويعيشون بأقل من ١٤ دولارا في اليوم.

وهذا يدفعنا إلى التأكيد على أنّ العيش بسلام وبحياد إيجابي عن صراعات المحاور والموت هو أفضل بكثير من العيش بقلق وإضطراب دائم خدمة لمآرب حزب من هنا أو محور من هناك يأتمرون بأوامر من الخارج".

ونبّهت "القائمين على هذه الحملة بأن الكيل قد طفح وأن غضب اللبنانيين الشرفاء أقوى من أي تهديد وأي إستقواء بالسلاح، وإن الأقلام التي تطالعنا عبر هذه الصحيفة وغيرها من المواقع الإعلامية في إطار هذه الحملة، هي الأقلام العميلة والمعروفة بإرتباطاتها السياسية المشبوهة وبولاءاتها لغير لبنان، وستتم ملاحقتها قانونياً.

ولن ينجح هؤلاء الصغار في تشويه أو شيطنة تاريخ البطريركية المارونية الناصع كثلج صنين الأبيض، ولن يفلحوا في إستبدال أرزتنا التي تتوسط علمنا اللبناني برموز من هنا أو هناك.

والعجب كل العجب كيف يسكت بعض من في السلطة ويدّعي حماية حقوق المسيحيين عن هذا التهجّم الظالم وهذه الإتهامات الجائرة بحق صاحب الغبطة، وهذه الإستباحة غير المقبولة لرمز من رموز الحرية والعيش المشترك في لبنان عشية إحياء مئوية لبنان الكبير، إلاّ إذا كانوا منشغلين حالياً بتوزيع الحصص والمغانم مما تبقى من تركة الدولة، بدل التركيز على تطبيق الإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي قبل ضياع الفرصة الأخيرة".


/اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.