HTML مخصص
19 Aug
19Aug


إذ قدَّم لنا السيِّد المسيح دعوة لقبول صداقته معنا خلال التوبة، أكدّ ضرورة إلتحام التوبة بالثمر الروحي المبهج لقلب الله.

فقد شبّه البشريَّة بشجرة تين مغروسة في كرمه بقيت ثلاث سنوات لا تأتي بثمر.

هذه السنوات الثلاث هي : فترة السقوط داخل الفردوس، وفترة ما قبل الناموس الموسوي، وفترة الناموس. 

وقد تعرضت الشجرة للقطع إذ أفرخت أوراقًا تستر بها آدم وحواء في عريهما دون علاج لطبيعتهما، فتدخل الكرّام الحقيقي ربَّنا يسوع طالبًا تركها سنة أخرى هي "عهد النعمة" لكي ينقب حولها ويضع زبلًا، مهتمًا بها بكونها غرسه الإلهي حتى تأتي بالثمر الحقيقي اللائق.

وقد وُهب للرعاة أيضًا أن يحملوا روح سيِّدهم فيشفعون في كل شجرة لعلها تأتي بثمر روحي.

تشفّع الكرّام لأجلها، وتأجلت العقوبة حتى يتم العون.

الآن الكرّام الذي يشفع فيها هو كل قدِّيس يصلي في الكنيسة من أجل الذين هم خارجها. 

وبماذا يصلي؟ "يا رب أتركها هذه السنة أيضًا، أي اتركها في زمن النعمة، أترك الخطاة، أترك غير المؤمنين، أترك العاقرين غير المثمرين، فإنني سأحفر حولها وأضع زبلًا، فإن صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها".

ما هو هذا الحفر حولها إلا التعليم بالتواضع والتوبة؟ فإن الحفرة هي أرض منخفضة.

الزبل يعني الدنس الذي ينتج في فاعليته الصالحة ثمرًا. ة

دنس الزارع هو تنهدات الخطاة الذين يتوبون لابسين ثيابًا قذرة، أن قُدَّمت التوبة بفهمٍ وبالحقٍ، فإنه لمثل هذه الشجرة يُقال: 

"توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات".


/خادم كلمة الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.