تزوّج رجل من إمرأة جميلة جداً جداِ وأحبّها جداً...
وجاء وقت إنتشر فيه مرض يسبّب الدمامل في البشرة ويشوّه المريض تشويه كبير جداً فى جسمه كله.
وفي يوم شعرت الزوجة الجميله بأعراض المرض وعلمت أنها مصابة به وستفقد جمالهالكن زوجها كان خارج البيت لم يعلم بعد بمرضها...
وفي طريقه للعودة أصيب بحادث أدى لفقد بصره وأصبح أعمى !!
وأكمل الزوجان حياتهما الزوجيّة يوما وراء يوم الزوجة تفقد جمالها وتتشوه أكثر وأكثر والزوج أعمى لا يعلم بالتشوّه الذي أفقدها جمالها بل تحوّل من جمال إلى قبح وأكملو حياتهم ٤٠ سنة (أربعين سنة) بنفس درجة الحب والوئام لهما في أول الزواج --الرجل يحبها بجنون ويعاملها بإحترامهم السابق وزوجته كذلكإلى أن جاء يوم توفّت فيه زوجته (رحمها الله).
وحزن الزوج حزناً شديداً لفراق حبيبته وحينما إنتهى الدفن جاء الوقت ليذهب جميع الرجال إلى منازلهم فقام الزوج وخرج من المكان وحده فناداه رجل يا أبو فلان .. إلى أين أنت ذاهب؟
فقال: إلى بيتي !!
فردّ الرجل بحزن على حاله :
وكيف ستذهب وحدك وأنت أعمى (كانت الزوجة تقوده لأنه اعمى)
فقال الزوج : لست أعمى !!
إنما تظاهرت بالعمى حتى لا أجرح زوجتي عندما علمت بإصابتها بالمرض، لقد كانت نعم الزوجة وخشيت أن تحرج من مرضها فتظاهرت بالعمىطوال الأربعين سنة وتعاملت معها بنفس حبي لها قبل مرضها.
هل جميعنا محتاجون للتظاهر بالعمى كي لا نرى عيوب الاخرين !!!
"وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا."
(١ بط ٤: ٨)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/