"قصة المنديل الملفوف"
"وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ".
(يوحنا ٢٠ : ٧)
لماذا ربنا يسوع المسيح لفّ المنديل أو طوى المنديل الذي كان على رأسه بعناية ووضعه جانباً لوحده ؟
ولماذا في آية كاملة في إنجيل (يوحنا ٧:٢٠) حول هذا الموضوع بالذات ؟
لكي نفهم أهميّة المنديل الملفوف أو المطوي ينبغي أن نعرف خلفية التقليد اليهودي في ذلك الوقت.
المنديل المطوي له علاقة مباشرة بعلاقة السيد مع خادمه.
عندما يعدّ الخادم أو العبد طاولة الطعام لسيده ، يعدّها بكامل تفاصيلها ، بما فيها المنديل إلى جانب صحن السيد، ويقف هذا العبد أو الخادم في مكان خاص يراقب سيده، ويكون جاهز لأي خدمة يحتاجها السيد .
-الخادم أو العبد في تلك الأيام لم يكن يجرؤ أن يمس أي شيء من على طاولة سيده قبل أن ينتهي السيد من تناول الطعام.
كيف كان يعرف الخادم أو العبد أنّ سيده إنتهى من تناول الطعام ؟
من المنديل !!!
-إذا أخذ السيّد المنديل ومسح فمه وشاربيه ولحيته ويديه ثم رمى المنديل جانباً فهذا معناه أنه إنتهى والخادم بعدها يقوم بعمله بتنظيف الطاولة.
أما إذا هذا السيد لفّ أو طوى المنديل وأبقاه جانباً فهذا معناه أنّ هذا السيد يأخذ إستراحة وسيعود ثانياً.
والخادم طول ما المنديل مطوي جانباً فهو بحالة إنتظار سيده !!!
لإن المنديل الملفوف أو المطوي هو علامة لعودة السيد إلى الطاولة.
والرب يسوع بعد ما قام من الموت لفّ أو طوى المنديل بعد قيامته ليقول لنا أنّه راجع - عائد عن قريب.
وهذا يوضح لنا مدى أهميّة كل كلمة وحرف ونقطة من كلمة الله.
آمــــــــــــين.
تعال أيّها الرب يسوع نحن بإنتظارك.
/خدّام الرب/