ما يدعو إليه الله يتخطى كل منطق بشري وهو بنظر العالم مناف للمنطق السليم، بل هو ضرب من الجنون !
لنتصوّر أنفسنا اليوم مكان نوح ...
كلّمنا الرب وطلب منا أن نبني سفينة كبيرة جداً، لها مقاييس معينة وأن ندخل فيها مع عائلتنا وزوجاً من الحيوانات ذكراً وأنثى من كل نوع ...
ماذا يقول عنا الناس؟؟؟ بلا شك يقولون هؤلاء مجانين فقدوا عقلهم وصوابهم.
سيتهزئؤون بنا ويضحكون علينا يشتموننا ويدعوننا بأبشع النعوت والأوصاف وسنهمّش تلقائياً ولا يكون لنا أي إعتبار في المجتمع...
وقد تتصدّى لنا السلطات الرسمية فنسجن أو نوضع بالقوة في مصحّ عقليّ !
إلاّ أنّنا نسلك ونثبت في الإيمان نتعلّق بـ "جهالة" الصليب لأنه خشبة خلاصنا !
"وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا. وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ لاَيُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ."
(١ كو ٢: ١٤، ١٥)
يا فرحي عمانوئيل آت قريباً !
/جيزل فرح طربيه/