هذا العيد يسمَّى عيد الظهور أي ظهور الرب للعالم، كما تسمّيه الكنيسة شرقاً وغرباً.
باليونانية "ابِّيفانيا" أي ظهور وبالسريانية"دِنحو" أي الظهور أيضاً.
وكان يشمل أولاً ظهور الرب بميلاده الجسدي وظهور الثالوث الأقدس يوم إعتماده في نهر الأردن.
جاء يسوع إلى يوحنا ليعتمد منه في نهر الأردن.
ولما هابهُ يوحنا ومانع قائلاً :
"أنا المحتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إِليَّ!".
فاجابه يسوع : دَعِ الآن، هكذا ينبغي لنا ان نتمَّ كلَّ برٍّ... ولما إعتمد يسوع صَعِدَ للوقت من الماء فإنفتحت له السماوات ورأى روح الله نازلاً مثل حمامةٍ وحالاً عليه.
وإذا بصوت من السماء قائلاً :
"هذا هو إبني الحبيب الذي به سُررت"( متى ٣: ١٣-١٧).
أراد يسوع أن يعتمد من يوحنا لخمسة أسباب : أولاً : لتأتيه الشهادة من السماء بأنه إبن الله حقاً. ثانياً : ليشهد أنّ معمودية يوحنا هي من الله. ثالثاً : ليحثَّ الخطأة على الإعتماد من يوحنا للتوبة. رابعاً : ليوجب سر المعمودية على المؤمنين به. خامساً : ليقدِّس المياه ويجعلها صالحة لتطهير الأنفس من الخطيئة الأصليّة وتوابعها.
ولما إعتمد يسوع كان عمره ثلاثين سنة.
وبعد ذلك أظهر يسوع ذاته للعالم بالتعليم والتبشير.
بركة هذا العيد معنا. آميـــــــن.
وفي هذا اليوم أيضاً :
سجود المجوس للطفل الالهي
قال القديس متى الرسول :
"ولما وُلد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك، إذا بمجوس قد أقبلوا من المشرق إلى أورشليم قائلين أين المولود ملك اليهود؟ فإنَّا رأينا نجمهُ في المشرق فوافينا لنسجد له.أتوا إلى البيت فوجدوا الصبيَّ مع مريم أمه ، فخرّوا ساجدين له وفتحوا كنوزهم وقدّموا له هدايا من ذهب ولُبانٍ ومُرٍّ. ثم أوحى إليهم أن لا يرجعوا إلى هيرودوس فرجعوا في طريق اخرى إلى بلادهم"
(متى ٢: ١-١٣).
إنّ الإنجيل يُسمَّي المجوس ملوكاً، والتقليد المسيحي والآباء قد وصفوهم بملوك.
وإختلفوا في البلاد التي أتوا منها، فذهب بعضهم إلى أنّها بلاد العرب وبعضهم بلاد الفرس والكلدانيين.
وهذه البلاد كلها في شرقي أورشليم وبيت لحم.
وأما تسميتهم مجوساً، فتأويلها عند الفرس حكماء أو فلكيون، وعند اليونان فلاسفة.
واليهود يسمّونهم كتبة أو أنبياء واللاتين حكماء.
وهم ثلاثة وهذه أسماؤهم :
ملكون، وكسبار، وبلتاسار.
أَمَّا النجم الذي هداهم إلى أورشليم وبيت لحم، فأصدق ما يقال فيه أنَّ الله كوَّنه في الجو لهذه الغاية.
وقد رجعوا إلى بلادهم وهم معتقدون أنّ المولود الذي سجدوا له هو إله.
والتقليد القديم في الكنيسة أنهم بشّروا بالإنجيل ونالوا إكليل الشهادة في بلاد العرب في القرن الأول للميلاد.
صلاتهم معنا. آميـــــــن.