لمَّا تفرّق الرسل في الآفاق يبشرون بالإنجيل ، بقي القديس بطرس، بصفته الرأس، يبشر في أورشليم واليهودية، ويتحمّل التعب والعذاب والسجن نحو ثلاث سنين.
وفي سنة ٣٥ أو ٣٦ مضى إلى أنطاكية التي كانت في تلك الأيام عاصمة الشرق، فأقام كرسي رئاسته فيها.
وإستمَّر يبشّر بالإنجيل ويرئس الكنيسة كلّها حتى سنة ٤٢.
وفي سنة ٤٣، نقل كرسيّه، بإلهام الله، إلى مدينة روما العظمى، المعروفة حين ذاك بعاصمة العالم.
وأقام القديس أوديوس أسقفاً خلفاً له على كنيسة أنطاكية وبقي هو في روما يدبّر الكنيسة جمعاء، خمساً وعشرين سنة، إلى أن إستشهد مصلوباً، في عهد نيرون سنة ٦٧ للميلاد.
وقد روت التواريخ أنّ بطرس كابد مشقّات وأسفاراً كثيرة في ملاحقته سيمون الساحر، من أورشليم وقيصرية أنطاكية ثم روما.
وفي مدة رئاسته في أنطاكية تسمَّى المؤمنون " مسيحيين" وإنتشروا في العالم.
ومنذ القديم يتّخذ بطاركتنا لقب "بطريك أنطاكية وسائر المشرق" إلى هذا اليوم.
وكان المسيحيون، منذ القديم، يحتفلون بعيد إقامة كرسي بطرس في أنطاكية ، كما ذكره القديس أغناطيوس الشهيد بإحدى رسائله إلى أهل ماتيزيا بآسيا الصغرى. آميـــــــن.
#خدّام الرب