بصوت الخوري جان بيار الخوري :
وُلدت تاسيا في الإسكندريّة وكانت بديعة الجمال.
فأمست شركاً لإقتناص الكثيرين إلى الإثم.
فألهم الله القدّيس بفنوتيوس أن يدعوها إلى التوبة.
فجاءها متنكّراً وأخذ يبيّن لها فظاعة حالتها وسوء مصيرها، فتأثّرت جداً ومسّت النعمة قلبها.
فظهرت لها شناعة الخطيئة.
فإنطرحت كالمجدليّة على قدمي القديس وسألته أن يفرض عليها كفَّارة تمحو خطاياها الكثيرة وأسرعت فأتت بكل ما لديها من الحليّ والثياب الثمينة وأحرقتها أمام جمهور غفير فحبسها القدّيس في قليّة أوصد بابها وأمر الراهبات بأن يقدّمن لها من نافذتها شيئاً من الخبز والماء.
فقبلت تاسيا بملء رضاها هذه الكفّارة وعلمها مرشدها أن تردّد بصلاتها "يا من جبلتني إرحمني".
وبعد أن إستمرّت تاسيا على تويتها هذه ثلاث سنين، قبل الله توبتها عن يد القدّيس بفنوتيوس وإنصرفت إلى ربّها بسلام سنة ٣٥٠.
صلاتها معنا. آمين.
#خدّام الرب