لسماع التسجيل أضغط على الرابط التالي :
تذكار القديس ديونيسيوس الأريوباغي
كان من أعظم فلاسفة عصره، يتحرّى الحقيقة ضالتهُ المنشودة.
ولما دخل بولس الرسول أثينا وقف في محفل آريوس باغوس، حيث مجتمع القضاة والعلماء وجمهور الشعب وإندفع يبيّن لهم، بفصاحته المعهودة، عن الإله الحقيقي خالق السماوات والأرض ، الذي لا يحلُّ في هياكل مصنوعة بالايدي، آمن أناس ومنهم ديونيسيوس الأريوباغي (أعمال ١٧: ٢٢ – ٢٤).
إقتنع بحقيقة الدين المسيحي، وثبت في إيمانه.
ونزل بولس في بيته، حيث أخذ يعلِّم المؤمنين قواعد الإيمان ويعمّدهم.
وإتّخذه بولس مساعداً له في التبشير، ثلاث سنوات.
أقامه بولس أسقفاً على أثينا، فكان، على مثال معلّمه، كلاً للكل، بغيرته الرسوليّة وشقفته على الفقراء والمساكين.
ويروى عنه أنه حظي برؤية سيدتنا مريم العذراء، وأخذ بأنوار طلعتها السنيَّة، فقال :
"لو لم أعتقد أن الله واحد، لا إله سواه، لكنت سجدت لها وعبدتها، كإلاهة الجمال والكمال".
ولم ينفكّ عن التبشير بكلمة الله، إلى أن كلَّل جهاده بسفك دمه لأجل المسيح في سنة ٩٥ للميلاد.
صلاته تكون معنا. آميـــــــن!
وفي هذا اليوم أيضاً :
تذكار القديسة تريزيا الطفل يسوع
ولدت ترازيا سنة ١٨٧٣، في مدينة ألانسون بالنورمندي، في فرنسا، من أبوين متمسِّكين بالدين المسيحي.
ومن صغرها تعشقَّت الفضيلة ومحبة الله.
وفي الرابعة عشرة من عمرها، رغبت في اللحاق بشقيقاتها الكرمليات الثلاث في دير ليزيو، لكنها لم تحصل على مرغوبها، لصغر سنها، فلجأت إلى البابا لاوون الثالث عشر، وألحَّت عليه، فأمر بقبولها في الدير.
بلغت شأواً بعيداً في مضمار القداسة، عاكفة على الصلاة والتأمل وممارسة جميع الفضائل وأخصّها المحبة والتواضع، وقد جُنَّت في محبة الطفل الإلهيّ وكانت تقول : إنّ طريق القداسة، هي طريق المحبة.
ولكثرة ما كانت تأتيه من الإماتات والتضحيات، والقيام بالخدمة الديرية، على رغم ضعف مزاجها، مرضت مرضاً ثقيلاً، ومن على صليب الآلام طارت نفسها البارة إلى الإتحاد بعريسها الإلهيّ في الأخدار السماوية، في ٣١ أيلول سنة ١٨٩٧، ولها من العمر ٢٤ سنة.
ومن سمائها أمطرت الأرض بغيوث النعم.
وأحصيت في مصاف القديسين سنة ١٩٢٥.
صلاتها تكون معنا. آميـــــــن!