بصوت الخوري جان بيار الخوري :
إنّ سمعان الشيخ الذي وصفه لوقا البشير بالصدّيق التقي كانت قد) شكلت عليه آية أشعيا النبي القائل :
"ها إنّ العذراء تحبل وتلد إبناً وتدعو إسمه عمَّانوئيل"
(اشعيا ٧: ١٤).
لذلك خطر له أن يغيّر كلمة "عذراء" بكلمة "صبيّة".
لكن، سرعان ما كان إندهاشه في الغد، إذ رأى كلمة "صبيّة" ممحاة ومكانها لفظة "عذراء" كما كانت قبلاً.
فأيقن عندئذ أن ليس على الله أمر عسير.
وأوحي إليه بالروح القدس أنه لا يموت قبل أن يعاين مسيح الرب.
ولذلك بات ملازماً الهيكل، مثابراً على الصوم والصلاة، إلى أن رأى الأعجوبة رأي العين، فحمل الطفل على ذراعيه بإيمان راسخ وقلب طافح بالمحبة والرجاء، وهتف :
"ربِّ، أطلق الآن عبدك بسلام!".
وكانت حنّة النبيّة بنت فنوئيل لا تفارق الهيكل، متعبّدة بالأصوام والصلوات ليلاً ونهاراً.
ولشدّة ما كان فيها من الشوق إلى رؤية المخلّص، منَّ الله عليها بأن تراه بعين الجسد بعد أن رأته بالإيمان ، ففي تلك الساعة حضرت تعترف للرب وتحدّث عنه كل من كان ينتظر فداء إسرائيل (لوقا ٢: ٣٦-٣٨).
هكذا إستطاعت أن تكون في طليعة المبشّرين بالمسيح.
صلاتهما معنا. آميـــــــن!
أضغط هنا... للإنتقال إلى صفحاتنا على سوشيال ميديا