والده حلفى كلاوبا شقيق القديس يوسف النجار والد السيد المسيح بالتبني ..... والدة القديس جودة هي ماريا كلاوبا نسيبة العذراء مريم وهي كانت مع النساء التقيات اللواتي رافقن السيد المسيح على طريق الجلجلة حتى الموت على الصليب
وهكذا نرى أن القديس نسيب السيد المسيح من حيث صلة القربى التي تربطه بالقديس يوسف ومريم العذراء
كان للقديس جودة أربعة أشقاء يعقوب ( الصغير ) أحد الرسل الأثني عشر والذي أصبح فيما بعد أول أسقف على أورشليم والشقيق الثاني كان يعرف باسم بوسي الصالح والثالث واسمه سمعان صلف أما شقيقته وتدعى ماريا سالومة فهي والدة الرسولين القديسين يعقوب بن زبدي ويوحنا الإنجيلي
فلا عجب أن يكون القديس جودة قد نشأ وعاش في جو من القداسة منذ حداثة سنه وهو من الرسل الذين أختارهم المسيح ولا سيما أن المعلم الصالح عرف تقواه وفضيلته منذ طفولته
وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ يوم العنصرة المباركة باشر القديس جودة بنشر رسالته فذهب إلى اليهودية ثم إلى السامرية وغير ذلك من مدن اليهود وفي عام 50 نقل نشاطه الرسولي على بلاد ما بين النهرين ثم سوريا وثم أرمينيا وفارس حيث كان المسيحيون يسامون شتى أنواع العذاب والاضطهاد فكان يشدد عزيمتهم ويبعث في نفوسهم الأيمان وفي بلاد فارس التقى بالقديس الرسول سمعان وتعاونا على نشر دين المسيح
وبفضل تقواه وعظاته البليغة والمفعمة بالحب عن حياة السيد المسيح أرتد الكثير من الوثنين إلى الدين المسيحي وتعمدوا كافرين بعبادة الأصنام مبشرين بدورهم بالإله الواحد مما أثار غضب الولاة الوثنين وتعصبهم ضده فقتلوه عام 70 بعدما جلدوه وطعنوه بالحراب وهكذا توج القديس جودة حياته الحافلة بالقداسة والمحبة والتضحية توجها بالاستشهاد فاستحق أكليل الشهادة.
دفن جسده المقدس في مدينة بابلونيا حيث أقيم له ضريح يليق باستشهاده ثم نقلت رفاته إلى مدينة أورشليم وفي عام 800 نقلت الرفات مرة ثانية إلى مدينة تولوز في فرنسا بناء على طلب الإمبراطور ( شارلمانيه )
وأخيرا استقرت في كنيسة القديس بطرس في روما حيث أقيم له ضريح يؤمه الناس للتبرك به.
يحتفل بعيده في 28 تشرين الأول من كل عام وهذا النهار هو على التقدير ذكرى إستشهاد.
#خدّام الرب