"إنّ ناس اليوم ما عادوا يؤمنون بوجود جهنم.
لقد ركّبوا عالماً آخر مُوافِقاً لهم، وبحيث يكون أقل إرعاباً لضميرهم، الذي يستحق عذابات كثيرة.
وبالتالي، يتخلّى الإنسان عن الإيمان بجهنم كما هي حقاً ويُفبرِك أخرى، إن فبرك على أي حالٍ واحدة.
إنه يمضي بعيداً في هذا الرأي إلى حدّ "أنّه يعتقد في شكلٍ مُدنِّس بأن أعظم كل خطأة البشرية، إبن إبليس الحبيب، يهوذا الإسخريوطي أمكنه أن يَخلُص"
لا.
إن كان الظالم بإمتيازٍ، فأنا لست كذلك.
إن المغفرة ليهوذا ستكون تدنيساً نحو ألوهيتي التي خانها، ستكون ظلماً نحو البشر الآخرين، وهم دوماً أقل ذنباً منه، وهم مع ذلك معاقَبون بسبب خطاياهم، ستكون إحتقار دمي، ستكون أخيراً عدم إعتبار لشرائعي.
آه! لا يمكنكم تصوّر ما هي جهنم.
خذوا كل ما يُعذِّب الإنسان على الأرض : النار، ألسنة اللهب، الجليد، المياه التي تغمر، الجوع، النوم، العطش، الجروح، الأمراض، الكلوم، الموت.....
إجمعوها وأضربوا هذا المجموع ملايين المرّات : لن تحصلوا إلا على صورةٍ باهتة لهذه الحقيقة الرهيبة..."
/الرب يسوع لماريا فالتورتا/