قصةّ رمزيّة يونانية قديمة ، تحكي أنّه كانت تعيش في إحدى الجزر بعض الجنيّات الجميلات اللواتي كنّ يقفن على شاطئ الجزيرة ويغنّين بألحان جميلة يبحثن عن عريس، فكان يسمعهم البحّارة والمسافرون, و من جمال صوتهنّ يميلوا نحوهنّ ليشاهدوهنّ ويستمتعوا بجمال الألحان, فتنتهز الجنيّات الفرصة فتقفز عليهم وتجرّهم إلى البحر حيث يموتون غرقاً !
ولكن أحد التجّار البحّارة تنبّه لهذا الخطر ، فلمّا قرب من الجزيرة إستدعى أحد المغنّيين المهرة... وطلب منه عزف أجمل الألحان وأروعها, فعزف له على قيثارته بألحان شجيّة ، فاقت في جمالها ألحان وأناشيد الجنيّات اللواتي لمّا رأين فشلهنّ - لأنه لم يمل إليهنّ أحد - رمين بأنفسهنّ في البحر وصرن أحجاراً.
العِبــــــــرة
نحن أيضاً هكذا, لا يمكن أن نغلب جمال العالم الجذّاب ما لم نحمل معنا ما يفوق سحر جماله وأغانيه ، فيجب أن يزيد فرحنا على فرحه وأن تكون أنغامنا أعذب من أنغامه.
كثيراً ما نسمع هذا السؤال المتكرر : كيف يمكن أن يحفظ المؤمنين أنفسهم بعيداً عن شهوات العالم الكثيرة .. كالمال والطعام ... وغيرها من الشهوات و المتع الجسدية ...؟؟
لهذا جواب واحد وهو وجوب حصولنا على فرح داخلي يفوق كل فرح ولذة عالميّة أخري .
حقاً إنّ الروح القدس الذي بداخلنا هو مصدر كل فرح وهو أعظم من أي فرح من أفراح العالم فقط إستمع لصوت أنغامه.
نلتقي غداً بخبريّة جديدة
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/