دعت المعلّمة والدة الطالب جوزيف للمدرسة لمناقشة وضع إبنها ...
قالت لها :
أريدك أن تفهمي بأن إبنكِ يحتاج لريتالين "هو دواء لمن يعانون صعوبة بالتركيز وفرط الحركة".
إنّه مزعج خلال الدرس ويشوّش على مجرى الدرس كثيراً، وهو لا يتعلّم !
وافقت الأم على إقتراح المعلمة، لكن جوزيف قال بأنه يخجل من تناول الدواء أمام أعين طلاب صفّه.
إقترحت المعلّمة بأن يتوجّه جوزيف لغرفة المعلمين ليتناول حبة الريتالين ويحضر لها القهوة ويعود للصف ...
وافق جوزيف وجرت الأمور كما هو متّفق لشهر من الزمن ...
دعت المعلّمة الأم مرّة أخرى ومدحت في تصرّفات الطالب جوزيف وذكرت مدى تحسّن سلوكه وهدوءه وتعلمه ...
كانت الأم مسرورة لسماع كلام المعلمة، توجهّت إلى إبنها مبتسمة وقالت له :
"من الجميل أنّك تتعلّم الآن أفضل من ذي قبل، حدّثني عن التغيير الذي مررت والنجاح الذي قمت به ..."
قال جوزيف لأمه :
"الأمر يا أمي بغاية البساطة، فقد كنت أتوجّه لغرفة المعلّمين، أحضر القهوة للمعلّمة، وأضع حبة الريتالين في قهوتها ... هكذا أصبحت المعلمة أكثر هدوءاً وإستطاعت أن تعلّمنا كما يجب ..."
عزيزي القارئ :
لا تلقِ اللوم على الآخرين ...
أحيانا نحنُ من نحتاج إلى تغيير لا هُم ...
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/