جاءت والدة تلميذ إلى المدرسة تخبر المدير أنَّ ابنها سيعود ليتابع صفه، بعد أن تغيَّبَ كثيراً بسبب المرض الذي أصابه.
لكنها كانت مضطربة وقلقة لأنَّ إبنها فقد شعر رأسه وبات خائفاً وخجولاً من إنتقاد رفاقه وردَّة فعلهم.
طلبت الوالدة من المدير أن يرافقه إلى الصف في اليوم الأول من عودته إلى المدرسة، ليشرح لهم سبب غيابه، وبالتالي لينبّههم ألّا يجرحوا شعوره عند رؤيته في هذه الحالة.
وكم كانت دهشة المدير كبيرة، عندما دخل الصف برفقة الولد، فرأى جميع تلامذة الصف قد حلقوا شعر رؤوسهم...
العِبــــــــرة
هل ضحّينا ولو بالقليل مع المرضى لنشعرهم بأنهم أناس طبيعيون؟
أم جرحنا شعورهم بتصرفاتنا الأنانية اللامبالية؟
نلتقي غداً بخبريّة جديدة
خبريّة وعبرة
/الخوري جان بيار الخوري/