فُقدت ساعة ثمينة من رجل غنيّ أثناء تجواله داخل ممرّات ورشة نجارة خشب تمتلء أرضيّتها بنشارة خشب يصل إرتفاعها إلى بضعة سنتمترات.
أعلن الرجل إستعداده لتقديم مكافأة ماليّة كبيرة لمن يجد الساعة.
سارع العمّال إلى تقليب أكوام النشارة بإجتهاد مستخدمين أدواتهم التي يمتلكونها مثل الشوكة المغناطيس ... وأصابهم الضجيج والصخب دون جدوى عدّة ساعات إلى أن حان وقت الغذاء.
وفي أثناء تواجدهم خارج الورشة لتناول الغذاء دخل شاب صغير السن ثم خرج بعد مدّة قصيرة وفي يده الساعة الثمينة.
نظر الجميع إليه بإستغراب شديد ثم سألوه كيف وجدتها؟
أجابهم قائلاً :
"لم أفعل أمراً خارقاً، كل ما قمت به أننّي إنتظرتكم حتى تنتهوا جميعاً من الضجيج وجلست في هدوء وبقيت أسترق السمع حتى إلتقطت أذناي صوت دقّات الساعة".
عزيزي القارئ...
ما أكثر إحتياجنا إلى الهدوء وسط صخب العالم ومشاكله
نبحث عن الرب يسوع ونقول لم نجده بينما في جلسة هادئة لأفكارك معه أنفرد بسمع مرهف لصوته تجده ينادي أنا هنا يا حبيبي.
كثيرون منّا فقدوا ما هو أكثر بكثير من الساعة الذي هو تمتعهم بالرب يسوع المسيح وحرموا أنفسهم من تعزيات وقوّة الروح القدس.
"لَيْتَكُمْ تَصْمُتُونَ صَمْتًا. يَكُونُ ذلِكَ لَكُمْ حِكْمَةً"
(سفر أيوب ١٣: ٥)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/