دخل أربع رواد فضاء يوم الأحد الماضي التاريخ لإطلاقهم أوّل سفينة فضائيّة من صناعة SpaceX وهي شركة خاصة متخصصة.
فكانت الرحلة التي إمتدت على ٢٧ ساعة وصولاً إلى المحطة الفضائيّة الدوليّة أوّل رحلة فعليّة للأسطول ويُقال أنها الخطوة الممهّدة للرحلات التجاريّة.
ومن المتوقع أن يمضي قائد البعثة، مايكل هوبكينز، ومعاونوه ستة أشهر في المحطة الفضائيّة علماً أنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها هوبكينز التاريخ.
فخلال مهمته الفضائيّة الأولى في العام ٢٠١٣، قام بشيء لم يقم به أي رائد فضاء من قبل فحمل معه علبة ثمينة جداً فيها الإفخارستيا خلال الرحلة على متن المكوك الروسي سويوز .
ويقول هوبكينز أنه عندما فكّر بالمهمة الجديدة، أدرك أنّ شيء سينقصه وهو “نبع وقمّة الحياة المسيحيّة” أي القربان المقدس.
“بدأت أسأل نفسي : هل من إمكانيّة لأنقل معي القربان في الجو؟ عارفاً أنّ ذلك قد يبدو مستحيلاً إذ لا أستطيع أن أناول نفسي جسد المسيح.”
حصل بمساعدة كاهن على إذن خاص لأخذ القربان المقدّس معه فأصبح أول رائد فضاء يحمل القربان معه في مهمة.
وقال : “عملنا جاهدين ليتحقّق ذلك ولأتمكّن من أن آخذ معي وعاء فيه ٦ قرابين كلّ واحدة منها مقسّمة أربعة أقسام لأتمكن من تناول جسد المسيح ٢٤ مرّة.”
وحصل هوبكينز أيضاً على إذن خاص من وكالة الفضاء الروسيّة ويمكن القول أنه تخطى جميع العوائق اللوجستية ليكون معه المسيح خلال هذه المهمة.
لا نعرف إن كان هوبكينز يعتزم هذه المرّة أيضاً حمل الإفخارستيا معه لكننا على ثقة أنه يرغب بذلك وأنه إن فعل سيحمل معه أمانة يجول معها فضاء اللّه الواسع.
Aleteia - ar
#خدّام الرب