أمسك الطفل قلمه الرصاص القصير الذي إعتاد الكتابة به كل يوم منذ أسبوع هذا الذي إشتراه له والده ليكتب به في الصف الدراسي
أحضر الطفل ورقة بيضاء وبدأ يكتب إلى سانتا كلوز الذي يحكي الجميع عنه في إحتفالات الميلاد كل عام فكتب قائلاً :
عزيزي سانتا...
لم تسنح لي الفرصة أن أقابلك يوماً ما لكن لقد علمت أنك تهدي الأطفال هدايا جميلة في عيد ميلاد بابا يسوع ، أريد أن اطلب منك شيئاً لا أعلم هل ستستطيع أن تقوم به أم لا ، لكن على كل حال سأخبرك.
لقد رأيت أمس طفلاً يجلس على الرصيف وملابسه قد تقطّعت وحالته كانت صعبة فكان يتألّم من برد الشتاء هل يمكن أن تحضر له منزل بمدفأة و دولاب ملابس له؟!
وسمعت من أبي أيضاً أنّ هناك الكثير من البشر يتألّمون بسبب الجوع حتى أنهم لا يجدوا شيئاً لأكله طوال اليوم ، هل يمكن أن تحضر لهم طعاماً و عسل؟!
سيحبونه كثيراً
وأول أمس كنت ألعب في الحديقة فسمعت الجيران يرفعون أصواتهم وكأنهم متخاصمين فهل يمكنك أن تذهب إليهم الليلة وتحلّ مشاكلهم؟!
فأنا أحبهم كثيراً وبالأخص صديقي مارك.
لقد طلبت الكثير لكنّي لا أعلم ماذا أطلب من أجلي أنا ، نعم أريد أن أركب وراءك على عربتك اللامعة التي يجرها الغزلان ونطير لأسلّم على صديقي توم الذي سافر مؤخراً فأنا أفتقده كثيراً ...
سأنتظرك غداً على العشاء حتي إذا نام الجميع تأخذني معك لنوزّع الهدايا والحب.
أنا أحبك كثيراً سانتا...
لن أكتب إسمي فأنت تعرفني بالطبع.
"أَمَّا يَسُوعُ فَدَعَاهُمْ وَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ."
(لو ١٦:١٨)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/