من زانية إلى مبشرة بالمسيح !
قصة واقعية رائعة...
ليست هي المرأة السامريَّة التي آمنت وبشَّرت بالمسيح، ولا المرأة الخاطئة التي بللت قدمي يسوع بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها، بل هي "روز هاكنبرغ " الفتاة الألمانيَّة، التي نشأت في أُسرة مسيحيّة، وتربّت على محبّة الله، فقد كانت والدتها ملتزمة، وروز ترافقها يوميَّاً في ذهابها إلى الكنيسة لحضور القدَّاس.
وفي دراستها كانت متفوّقة، فقد وهبها الله جمالاً وذكاء، غير أنّ يد الشرّ امتدّت إليها، فكانت ضحية إغتصاب أحد أصدقائها، فكانت فشعرت بذنب، وأُصيبت بحالة إحباط.. وأصبحت هذه الجريمة الشنعاء بداية رحلتها مع العذاب، فإبتعدت عن الناس، وتركت المدرسة وسافرت عند أخيها في سويسرا.
حاولت روز محو الذكريات المرّة القديمة، حتى تجد الراحة في حياتها الجديدة، لكنّ حياتها أصبحت أكثر بشاعة، فبدأت العمل في إحدى الملاهي الليليّة وأدمنت شرب الكحول، ودخلت في علاقة مع شاب يدعى روبيرت، فكان بالنسبة لها أمير أحلامها الذي لم تتوقّع يوماً أن تُحب مثله.
وفي يوم أخبرته عن رغبة كانت تراودها، فشراء الملابس من فرنسا وبيعها، فرصة لتحسين دخلها وعمل مريح بالنسبة لها، فإقترح عليها روبيرت فكرة أُخرى لجني المال السريع ألا وهي: أن تعمل في مجال الدعارة!
صدمها إقتراحه، لكنَّها سرعان ما قبلت الفكرة بعد أن وعدها بأنَّ هذا العمل مؤقت، فسوف تتركه ما أن يتوفّر لديها المال، ووعدها بالزواج ليحيا معاً حياة سعيدة!
تسع سنوات تمر.. وروز تبيع جسدها، وتُدمن الكحول والمخدرات، وكان الربح الأكبر تعطيه لصديقها، وكان هذا يؤلمها جدَّاً، وقد كانت الصدمة مدويَّة عندما علمت أنّ صديقها متزوّج ولديه ولدين، فقرّرت إبقاء المال لها وهجرته إلى عمل جديد في هوليوود بأمريكا!
وهناك في هوليوود، كانت تمرّ بالقرب من إحدى المحال التجارية، فسمعت صوت موسيقى رائعة جذبتها، فدخلت لتسأل عنها، فأخبرتها البائعة أنَّها ترانيم مسيحيَّة، فطلبت أن تشتري مجموعة فرفضت أن تأخذ مالاً، وأعطتها المجموعة هديَّة، وءنتهزتها فرضة لتخبرها عن يسوع المسيح ومحبَّته للخطاة ورغبته في خلاصهم، وإقترحت عليها أن تبدأ بمشاهدة إحدى البرامج المسيحيَّة...
إستجابت روز للنصيحة، وفي يوم جلست تستمع إلى البرنامج المسيحيّ، فلمس الرب قلبها وحرَّك ضميرها الذي أذابه الكحول، فشعرت بأنَّها في حالة روحيَّة غريبة لم تشعر بها من قبل، وأدركت أنَّ الله أنار حياتها، وبعد أن سمعت عظة عن الملكوت، إحتقرت الحياة الأرضيَّة وإكتشفت خداعها وبطلانها، وقرّرت ترك الخطية والإدمان.. من أجل الله، فإنتقلت من الموت إلى الحياة، وهي اليوم تبشِّر بالسيِّد المسيح، ليتم عليها القول :
"كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ وَالآخِرُونَ أَوَّلِينَ "
(مر ٣١:١٠)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/