في مدينة كرسنت بولاية كاليفورنيا Crescent,California كان يوجد شجرة عملاقة ربّما نبتت من مئات السنين...
ويبدو أنّ حريقًا ضخمًا شبّ فيها فأضعفها، ثمّ هبّت عليها عاصفة فطرحتها أرضًا...
ثم كستها الطحالب وغطّتها النباتات البريّة، وبدا كما لو أنّ الشجرة إستسلمت للهزيمة.
لكنها لم تستسلم، فقد أعطت برعمًا حيًا...
نما البرعم حتى أصبح شجرة عظيمة تناطح السحاب...
هذه القدرة على مواصلة الحياة تميّز هذا النوع من أشجار غابات كاليفورنيا.
وهذه القدرة تميّز أولاد الله...
فمهما كانت التحدّيات التي تواجههم والآلام التي تأتي عليهم، فهم دائماً ينمون ويكثرون وتزيد قوتهم..
إنّ حياة الرب الغالية الكائنة في أعماق أولاده ترسل براعم حية جديدة.
عزيزي.........
إنك بالمسيح أقوى من الفشل..
فلا رجوع للوراء...
ولا رضوخ للهزيمة...
ولا بقاء في سقطة..
لقد أعطاك الرب قدرة أشجار كاليفورنيا على الإستمرار وتحدّي الفشل..
فهو يقول عنك :
"كالبطمة والبلوطة التي وإن قطعت فلها ساق يكون ساقه زرعًا مقدسًا"
(أش ١٣:٦)
ثق أيّها الحبيب أنك ستعبر سريعاً فوق هزائمك...
لا تخجل من فشلك في محاولة سابقة بل تقدّم للأمام...
فالمستقبل ينتظرك بكل خبراته والله يساعدك ويمدك بالنجاح الذي تسعى إليه...
إنه قريب جدًا منك ويعينك ويحول فشلك إلى نجاح...
لا تدع الفشل يفسد حياتك أو يسبب لك صدمة من أي نوع...
فالحياة تدعوك لتكشف دورك فيها وتبدع فيه...
النجاح يتوّج العمل الجاد دائماً.
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/