HTML مخصص
30 Jul
30Jul


شخصية الروح القدس ، بالأخص لم يُكتب عنها الكثير من خلال الكتاب المقدّس.

عندما بدأت الإقتراب من الروح القدس ، شاركت معه إنّي لا أرغب في إختبار قوته فقط لكني أريد أن أعرفه . 

أصبحت صلاتي ، " يار ُب إنّي أحسب كُل شيء خسارة من أجل معرفة روحك ، وقوة قيامتك ، وشركة آلامك .

"وهمس الروح القدس في قلبي ، " ستعرفني بثماري ."

فجأةً ، أدركت ثمار الروح لا تصف فقط ما يُنتجه روح الله في حياتنا ،لكنها أيضاً تصف شخصيته الفعلية . 

يقول الكتاب المُقدس الإنجيل العهد الجديد وأَما ثَمر الروح فَهو محبّة  وفرحٌ وسلام،طو ُل أناةٍ لطف جميع هذه السمات تصوّر شخصية الروح القدس .

هو روح ممتلئ بالمحبة . 

محبته عميقة جداً أبعد مما تصفه الكلمات . 

محبته غير مشروطة . 

إنه يُحب ، أبعد من إدراكنا . 

عندما نفشل ، يستمر في حبه المجروحين والمفقودين، الّذين يحبّهم . 

المسيحيين والغير مؤمنين ، يُحبهم .

الأغنياء والفقراء ، يُحبهم . 

محبته طويلة الآناة ، محبته لطيفة . 

لا تحسد ، لا تتباهي ، لا تفتخر. 

إنها ليست وقحة ، إنها لا تطلب ما لنفسها ، لا تغضب بسهولة ، ولا تحتفظ بالإساءات . 

محبته لا تفرح بفعل الشر لكنها تفرح بالحق .

إنها دائماً تصون ، دائماً تثق ، دائماً ترجوا ، دائماً تصبر .

محبته لا تسقط أبداً ،محبته نقية ، محبته واسعة. 

إنه يُحب حتى عندما يكون مرفوضاً.

قبل أن نعرفه ، أحبنا . 

محبته تُحفزه ليقود الناس إلى المسيح ، ليسترد القلوب المنكسرة وليشفي المرضى . 

محبته لا تتوقف على إنجازاتنا أو إستحقاقنا. 

الروح القدس هو محبة.

الروح القدس هو شخص ممتلئ بالفرح. 

يبتهج بنا عندما نتوق لُحب الرب وعندما نختار أن نُطيع وصاياه. 

يبتهج عندما نُقاوم الإغواء وعندما نبتعد عن الخطيئة. 

يُعلن الكتاب المقدس ، الر ُّب إلهك في وسطك جبَّار.

في حضور الروح هُناك ملئ الفرح ، وفي يمينه إبتهاج إلى الأبد .

إن هذا العالم سيقدم لك سعادة ، لكنها مؤقته وتعتمد على ظروفك . وحده، الروح القدس من يستطيع أن يُعطيك فرحه ، الذي هو أبدي و ينهض فوق ظروفك .

سلامه يحفظ قلوبنا وأذهاننا ( فيلبي ٧/٢ ) . 

هو أيضاً صبور . 

لا ينمو بضجر بقدر ما ينتظرنا كي نتبع طرقه بالكامل ، وبصبر يستمر ليعمل في حياتنا حتى عندما نُقِّصر في مجده . 

إن أمله لا يخيب معنا في ضعفنا ، لكنه برقة يستمر في تقريبنا إلى يسوع .

وجه آخر جميل لطبيعة الروح القُدس الرقيقة هو لطفها . 

لن يفرض إرادته أبداً على أي إنسان. 

هو يحترم قراراتنا وبرفق يُصححنا عندما نضل. 


/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.