راهب غيور سمع عن شجرة يسكنها شيطان.. ويعبدها الناس فدفعته شهوة مقدّسة وقرّر أن يذهب ويقاتل هذا الشيطان الذي قال له : ما دخلك بي دعني وشأني لماذا تريد أن تقطع هذه الشجرة؟
فقال الراهب : كيف أتركك تضلّل الناس وتبعدهم عن عبادة الإله الحقيقي؟؟
قال الشيطان : يا أخي ماذا يهمّك ما دمت لا تعبد الشجرة؟؟
قال الراهب : من واجبي أن أنقذ الناس منك ومن أمثالك!
وهنا دارت المعركة بين الراهب والشيطان.. حتى تمكن الراهب منه بعد ساعة.
فصرخ الشيطان أتركني وأنا أضع تحت وسادتك دينارًا ذهبيًا كل صباح..
تراجع الراهب وقد أعجبته الفكرة.. ووافق ومضت الأيام.. حتى كان ذلك اليوم رفع الراهب وسادته فلم يجد شيئاً فثار وهاج وحمل فأسه وذهب ليقطع الشجرة.. فإعترضه الشيطان وتصارعا.. ولكن في هذه المرة تغلّب الشيطان على الراهب وأمسكه من عنقه وتساءل الراهب لماذا لم ينتصر في هذه المرة؟
فقال الشيطان ساخرًا: المرة السابقة كنت تحارب من أجل الله أمّا الآن فأنت تحارب لنفسك وشتان بين الهدفين.. أترك قطع الشجرة لمن لا تغريه شهوة الدنانير.
العبـــــــــــــــــــرة
أغلبني بحبك وكن ميناء سلامتي أريد أن أحارب من أجلك بقية عمري.
نلتقي غداً بخبريّة جديدة
#خبريّة عبرة
/الخوري جان بيار الخوري/