في أحد عصور مملكة الصين القديمة كان قريباً من المملكة جبال يسكنها مجموعة من قطّاع الطرق و الجناة و كان هؤلاء الخارجون عن القانون يقومون بسرقة و قتل التجّار الذين يمرّون من و إلى المدينة.
فعلم في يوم الملك بما يفعلونه فغضب جداً جداً لسبب ما يفعلوه فأمر بإحضار المساعد الشخصي له و الذي كان على معرفة ببعض هؤلاء الجناة و يحاول معهم مراراً و تكراراً أن يعدلوا عن أفعالهم هذه و طلب الملك من المساعد أن يأخذ الجيش و يخرج للجبل لقتلهم و لكنه طلب من الملك أن يمهله فرصة كي يتحاور معهم ثانية وافق الملك و ذهب لهم المساعد و هم كانوا يحبونه لأنه كان طيّب و يساعدهم كثيراً ولكن لم يسمعوا له مرة أخرى فجنّ جنون الملك و لكن طلب المساعد إمهاله فرصة أخيرة...
فصنع المساعد حيلة كي يجعلهم يندمون علي أفعالهم ولا يعودون إليها مرة أخرى و هي أنه تنكّر في زي التجار و مرّ من هذا الطريق فهجم عليه هؤلاء و قتلوه و لكنّهم فوجؤا أنه المساعد الذين يحبّونه !!
فندموا على فعلتهم و عاهدوا أنفسهم ألّا يفعلوا ذلك مرة أخرى ...
لقد ضحي مساعد الملك بنفسه كي يعظ هؤلاء اللصوص ألّا يفعلوا جرائمهم مرة أخرى.
لقد قدم عظة حب عمليّة كي يبعد عنهم حكم الموت عليهم من قِبل الملك ...
أخي العزيز ... أختي العزيزة...
لقد قدّم الله ذاته في صورة الإبن على الصليب ذبيحة حيّة مقبولة عن خلاص البشريّة و لكن السؤال هل توقفنا عن فعل الخطيئة كرد لعملية فدائه لنا أم ما زلنا مدفونين في قاع الخطية ؟!
يقول الكتاب ...
"لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به ..."