في ذروة الجدال بين يسوع واليهود، أعلن أنه ينبوع الحياة وسيد الموت، له سلطان أن يحيي ويميت، اذ أن كلمة واحدة منه تنجي من الموت. يسوع أعظم من موسى وأعظم من ابراهيم.. نحن هنا أمام ابن الله المساوي لله في الجوهر.. نحن أمام شعلة الرجاء التي حملها أنبياء العهد القديم ولم يروها انما وصلت الينا بيسوع المسيح الذي أضاء ظلمات العالم حتى ظلمات القبور.لنتذكر اليوم كم مرة قادنا يسوع كي نتخطى خوفنا وأمراضنا، لنتذكر عمله المستمر في حياتنا، لنتذكر مسيرتنا كم كانت مليئة بالعثرات، وتاريخنا كم كان مليئا بالصفحات السوداء..
ألم يكن الرب الى جانبنا؟ألم يلمسنا بعذوبته اللامتناهية؟ألم يداوينا ويشفي جراحنا؟ألم ينشلنا من حفر عميقة كادت أن تقضي علينا؟
كم مرة تسكرت الابواب في وجوهنا وبلحظة لا ندري كيف فتحت؟كم مرة عبرنا في ضيق شديد واسودت الدنيا في وجوهنا ولا ندري كيف فُتحت دروبنا؟كم مرة ظننا أنها النهاية وبعناية منه حصلت معنا بدايات جميلة لا زلنا نعيشها حتى الان؟
كل ذلك بكلمة منه... صنع بنا العجائب..مع العذراء مريم التي كانت تتذكر كل شيء وتحفظه في قلبها، نطلب من الله، الكلمة، أن يساعدنا على تقبل تلك الكلمة المحيية، ونفتح قلوبنا وعقولنا على كل جديد وكل تبديل وكل مغامرة حب معه، وكل مفاجأة جميلة منه. آمين
نهار مبارك
/الخوري كامل كامل/