قصة حدثت سنة ٢٠١٢
فتاة كانت دائماً متفوقة في دراستها وأيضاً كانت هذه الفتاة تمتاز بين المقربين لها بالهدوء والصمت ، الفتاة دخلت كليّة ممتازة جداً ولكن لسوء الحظ كان هناك عميد متعصب ويكره أي شخص غير دينه.
وكان جميع الذين يرتدون صليب يخوفنه في أي مكان لكي لا يراه.
الفتاة كانت دائماً تجلس في المدرج الأمامي وكانت لها طلّة مميّزة وكانت ترتدي صليب من خشب بسيط.
عندما رآها العميد تقدّم إليها وإستفزّها بالكلام عن الصليب وعن أنه وجهة عار لكل من يلبسه.... إلخ...
الفتاة وقفت وتكلّمت بهدوء أشكرك يا سيد لأنك ذكرت خطيئتي وقالت له أنا أحمل هذا الصليب لكي يتحنّن الرب عليّ بغفرانه وبعد الحين العميد أخذ يضحك ويضحك كثيراً جداً وبعد ذلك قام بإستفزازها وقال لها إذاً سوف نرى ما يفعله صليبك وإيمانك فذهب بعيد وهو يضحك وجعل الجميع يسخر منها.
عند المساء ذهبت الفتاة للكنيسة ولقد كانت فتاة خادمة تخدم في خدمة الأطفال في مدارس الأحد فطلب منها أحد الاطفال أن تأتي لهم بـ ٩٩ صليب فتعجّبت الفتاة وقالت لماذا؟
فقال لها أنّ يوم الغد عيد الصليب فهناك ٩٩ طفل أيتام وليس معهم أي صليب يرتدوه فى العيد.
تحمّست الفتاة جداً وأتت بالصلبان بالعدد ليوم الغد بفرح شديد.
وفي اليوم التالي ذهبت للكليّة وجسلت فى نفس المدرج وكان العميد يسأل بعض الأسئلة شفاهية ويعطي درجات ...
عندما تقدم أمامها وهو كثير الغضب من إرتدائها الصليب فقال لها أنا لن أسالك أسئلة بل سوف أعطي درجتك بحسب عدد الصلبان التي معك فقال لها أنا أرى صليبان فقط معك الأول على الصدر و الآخر على اليد فتقدّمت الفتاة وفتحت الحقيبة التي معها و أخذت تخرج الصلبان.
عندها تعجّب الأستاذ ووفقا لكلامه أعطاها في مادته ١٠١ وبعدها لم يتجرأ أن يتكلّم مع الفتاة في يوم من الأيام.
تقدّمت الفتاة في الكنيسة مع الأطفال وأخذت تردّد بفرح
"حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ".
عزيزي القارئ...
كم هي محبّة الله لنا حيث ينقذنا من تجارب وضيقات ونحن صامتين.
إنّ قوّة الصليب ليس بوجود الصلبان على الصدر أو اليد إنما أن يكون في القلب ونكون مفتخرين به لكي ينقذنا من كل تجارب الشيطاين.
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/