HTML مخصص
01 Sep
01Sep


ما أحكمنا في ملاحقة مصالحنا البشرية الآنية وما أكثر تهاوننا في شأن خلاصنا الأبدي !

بدأ في بيع عودان الكبريت وخيطان ملونة وإبر للخياطة، يحملها في علبة خشبية مدلاة بحبل جلدي على صدره، يدور بها من حي إلى حي فإستطاع بعد عدة سنوات أن يقتني له محلاً صغيراً في وسط المدينة لبيع الأدوات الكهربائية ثم توسّع فإقتنى محالاً أكبر وصارت له عدة فروع، وإعتنى أن تكون له إعلانات على وسائل الإعلام كافة، فأصبح له عدة شركات متعدّدة الجنسيات وإنتشرت مصانعه  في عدة بلدان أوروبية 

حتى أصبح من أغنى الأغنياء...

إستطاع هذا البائع الجوّال البسيط بحكمته وحنكته وحرصه ومواظبته، أن يحقق نجاحات ومكاسب كثيرة !

بالمقابل نحن المؤمنين ليس لنا حكمة أبناء هذا الدهر في شأن خلاصنا ولا نحرص على أن نكسب كنوز الملكوت بل نتكاسل ونتهاون ونتصرف بإهمال ولامبالاة !


لنقتني حكمة أبناء هذا الدهر 

نحن أبناء النور في حراسة أبواب قلبنا والسهر على تنقية وتطهير نفوسنا لنربح جائزة الملكوت للحياة الأبديّة !


يا رب ارحمنا !

/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.