مع المرأة الخاطئة ننحني ونسكب يا إلهي، عطورنا الأغلى ثمناً: ذواتنا ومشيئتنا وحياتنا كلها !
بمناسبة عيد ميلادي أهدتني صديقة مقربة لي قارورة عطر فرنسية غالية الثمن جداً
لم أكن أعرف قيمتها لانّي لست خبيرة في العطور، لكن عرفت فيما بعد أنها كذلك، فقرّرت أنّني لن أسمح لنفسي مثل هذا الترف وأهديتها لأمي في عيدها، لكن أمي لم تحتفظ بها بل أعادتها إليّ بالرغم مني وأصرّت على أن أحتفظ بها...
حصل هذا منذ عدة سنوات ولا زالت القارورة على حالها في خزانتي ...
في كل مرّة أراها أتذكّر المرأة الخاطئة التي سكبت قارورة الطيب الغالي الثمن على قدميك يا يسوع لأنه يليق بك وحدك ولا أحد سواك أن تسكب الطيوب الغالية !
لذلك أسكب اليوم وكل يوم أغلى ما عندي :
طيباً من دموع توبتي ومحبتي الصادقة وإمتناني العظيم لأنك غفرت لي خطاياي وخلصتني يا إلهي من موتٍ ثانٍ محتّم وهلاك مبين !
كالخميرة الصغيرة التي توضع في ثلاثة أكيال من الطحين
أضع ذاتي الحقيرة بين يديك أيّها الثالوث القدّوس كي بنعمتك يختمر عجين حياتي وأصير على شبهك خبزاً يكسر وقوتاً يؤكل !
أنت فرحي !
/جيزل فرح طربيه/