نعم.
كأي خطيبين، عاشا عذوبة الخطوبة بملئها، وتطلّعا إلى الحياة سوية فيكتمل فرحهما.
كان يوسف يزور مريم في بيت والديها يواكيم وحنة، وكانت هي تزوره في بيت أبويه.
الخطوبة اليهوديّة رسمياً هي زواج.
تتم المراسم القانونية، وبعد فترة إستعداد يأتي العريس بالعروس إلى بيته.
لهذا قال الملاك ليوسف "لا تخف أن تأتي بمريم إمرأتك إلى بيتك".
ورغم ذلك يوسف ومريم عاشا العفّة طيلة تلك الفترة.
فالأسرتان هما عائلتا قداسة، وكذلك يوسف ومريم هما في أسمى درجات الطهارة.
لهذا قالت مريم للملاك : "لا أعرف رجلاً."
لا يوسف ولا مريم تذرّعا بقانونيّة الزواج ليقيما علاقة جسديّة من أي نوع، مع أنّ ذلك لم يكن مخالفاً لوصيّة الطهارة.
وسبب ذلك إحترامهما لمرحلة الخطوبة، التي قرّرا أن يقضياها بالعفّة.
ولا عجب، فيوسف يسمّيه الكتاب المقدّس "باراً" ولقبه في الكنيسة "يوسف البتول".
ومريم هي "كليّة الطهارة".
فقد كان لزاماً أنّ من ولدت يسوع ومن شارك في تربيته أن يكونا في أسمى درجات الطهارة والقداسة.
يوسف ومريم الخطيبان، قبل البشارة، هما مثال لكل خطيبين لكي يحفظا العفّة قبل الزواج.
وعلى كل خطيبين أن يستشفعا بيوسف ومريم لتكون فترة خطوبتهما طاهرة ومباركة، وتكتمل فرحتها بالزواج.
فيوسف ومريم يفهمان الخطوبة لأنّهما إختبراها بملئها وأعطيا مثالاً لكل خطيبين.
ولنطلب شفاعة مريم ويوسف أيضاً للّذين يتذرّعون بالحب والخطوبة (دون وجود رابط كنسي قانوني) ليمارسا ما لا يرضي الله.
فلنسأل لهؤلاء التوبة وعيش الطهارة بشفاعة يوسف البتول ومريم الكليّة الطهارة. آميـــــــن.
/الأب أنطوان يوحنّا لطوف/
#خدّام الرب