كان في أيام الملك داكيوس قيصر، كاهناً في إحدى كنائس آخائيا.
وبينما كان يحتفل بعيد الميلاد مع المؤمنين، دخل الوالي أنتيبطرس إلى الكنيسة وقبض على كثير من الحاضرين.
فتقدّم الكاهن من الوالي بكل جرأة وأخذ يوبّخه على ظلمه ويشجّع المسيحيين على الثبات في إيمانهم.
فأمر أنتيبطرس بالقبض عليه وقال له : ضَحِّ للآلهة، إن كنت لا تريد أن تموت موت المجرمين، فأجابه مِيرون : "إنّي لن أضحّي إلاّ لإلهي وحده، لا لآلهتك الكذبة".
فأمر الوالي، فمزقوا جسده بأمشاط من حديد وأضرموا ناراً ورموه فيها، فصانه الله من الحريق وإلتهمت النار كل من كان حولها.
وقام مِيرون يصلي داخل النار ويرتّل أنشودة النصر.
فخاف الوالي والحاضرون.
ثم أخرجوه من النار وعلّقوه وسلخوا جلده وأخذوا منه سيوراً.
وهو يصلي قائلاً :
"إنتظرت الرب بصبر فإستجاب صلاتي".
ثم أخذ سيراً من جلده ورشق به الوالي فإحتدم هذا غيظاً، فأمر الوالي بإلقائه في السجن فجاءه ملاك الرب يعزّيه ويشفي جراحه حتى أصبح جسده سالماً.
ولمّا رآه الوالي صحيح الجسم ظنه ساحراً.
فأمر بطرحه للوحوش فآنسته وعند هذا المشهد العجيب، صرخ الحاضرون : عظيم هو الإله الذي بشّرنا به مِيرون فخاف الوالي من ثورة الشعب فأرسل الكاهن إلى مدينة كيزيكو.
وهناك قطع رأسه وتكلّل بالشهادة نحو سنة ٢٥٣.
صلاته معنا. آميـــــــن.