تذكار القديس أندراوس ورفاقه الشهداء
كان هذا القديس قائد عساكر الرومانيين في الشرق أيام الملك مكسيميانوس مضطهد المسيحيين.
ولما نشبت الحرب بين المملكة الرومانية والفرس، أرسل القائد أندراوس مع فرقته إلى بلاد فارس.
وعندما رأى أنّ جيش الفرس أكثر عدداً وعدّة اخذ ينفخ روح الحماسة في عسكره الذي لم يكن حينئذ مؤمناً، ويحملهم على الصلاة معه إلى يسوع المسيح ربّ الجنود، فإستجاب الرب صلاته.
وجعل النصر حليفه وبدّد شمل الأعداء بأعجوبة باهرة، عندئذ آمن الجنود الذين معه، ويروى أنه جاء بهم إلى حلب فعمّدهم أسقفها نوتس ورجعوا ظافرين.
فلما علم الوثنيون بأنهم إعتمدوا وشوا بهم إلى الوالي سلوكوس فأمرهم هذا بأن يكفروا بالمسيح ويعودوا إلى عبادة الأوثان.
فلم يسمعوا له وثبتوا مجاهرين بإيمانهم، وقال أندراوس قائدهم للوالي :
"نحن جنود أمناء للملك، وقبل ذلك نحن جنود الإله القدير على كل شيء".
عندئذ أرسل الوالي عساكره ضدهم.
فإلتقوا بهم في مضيق جبل قورش، وكان أندراوس وجنوده قادرين على الدفاع والنجاة من أيدي محاربيهم، لكنهم آثروا أن يسفكوا دمهم لأجل المسيح، ويظفروا بالإستشهاد فطرحوا سلاحهم وإستسلموا كالغنم لخصومهم، فذبحوهم جميعاً ففازوا بالنصر وإكليل الشهادة سنة ٣٠٠ وكان عددهم نحو ٢٥٩٣ شهيداً.
إنّ كنيسة المسيح تنتصر لا بالإنتقام والتقتيل بل بموت بنيها في سبيل المسيح.
صلاتهم معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً :
لوقا البعلبكي
إستمددنا سيرة هذا القديس من كتاب "القديسون المنسيون في التراث الأنطاكي".
لا نعرف عنه الكثير.
أستُشهد، فيما يبدو، في بعلبك، أو قريباً منها زمن الإمبراطور يوليانوس الجاحد.
ورد، في شأنه، أن بعضاً من بقاياه المقدسة حُملت إلى مدينة صيدا حيث شيّد الأسقف، هناك، كنيسة على إسمه، والبعض الآخر إلى بلدة تدعى "Sampswa"، على بعد إثني عشر ميلاً من مدينة حمص حيث شُيدت، هناك، أيضاً، كنيسة إكراماً له.
ثم، بعد الإضطهاد، نقل أسقف بعلبك، كودراتوس، بقاياه إلى كنيسة القديس أستفانوس، أول الشهداء، وبنى كنيسة في المكان عينه الذي كابد فيه الآلام.
وقد ذُكر أن تاريخ وفاته كان الثاني من شهر آب وأن أسقفاً لبعلبك يُدعى يومبيليوس، هو الذي كتب سيرته وسطّر آلامه.
صلاته معنا. آميـــــــن.