تذكار القديس فيليكوس الشهيد والطوباوي أسطفان نعمة
لسماع التسجيل أضغط على الرابط التالي :
كان هذا القديس كاهناً في روما، ولما إشتدّ الإضطهاد قبضوا عليه.
وأُحضر أمام والي المدينة المدعو دراكوس فأرسله هذا إلى هيكل زاميس الصغير، وكلّفه تقديمَ البخور للأصنام فأبى وحقّرها وأخزاها.
فأمر الوالي أن يضعوه على آلة عذاب لكي يعترف بأية قوة أسقط تماثيل الآلهة، فقال :
"لا تظن، أيّها الوالي، أنّي فعلت ذلك بقوة الشيطان، بل بالثقة التي لي بالله القادر على كل شيء وبالقوة التي أعطانيها ربي يسوع المسيح على آلهتكم الكذبة".
حينئذ أمر الوالي أن يأخذوه خارج المدينة إلى معبد للأصنام، فما وصل القدّيس إليها وصلّى بإسم يسوع المسيح، حتى سقط المعبد فتحطّم كلِّ ما فيه.
ولما عرف الوالي بذلك، حكم عليه بقطع رأسه.
وبينما هم سائرون به إلتقوا برجل مجهول، عرف أنهم ذاهبون بالقديس لكي يقتلوه لأنه مسيحي، فقال لهم الرجل :
"وأنا أيضاً مسيحي مثله وأريد أن أموت معه".
وإرتمى على القدّيس فعانقه وبينما هما يتبادلان قبلة السلام، ضربوا عنقهما بالسيف ففازا بإكليل الشهادة سنة ٣١٣.
وبما أن ذلك الرجل كان مجهول الهوية والإسم، سُمّي "أدوطوس" اي المضاف أو الزائد، "لأنه أضيف إلى الشهيد فيليكوس".
صلاتهما معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً :
الطوباوي الأخ أسطفان نعمة
ولد الأخ أسطفان نعمه في بلدة لحفد، في ٨ آذار ١٨٨٩ وكان صغير العائلة المؤلّفة من ثلاثة صبيان وإبنتين، تعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ومبادئ التعليم المسيحي مع أولاد الضيعة تحت الأشجار الموجودة قرب كنيسة مار أسطفان الجميلة.
لم يكن يوسف يحبّ الإختلاط بالناس ولا السهريّات، حتّى عند الأقارب، بل يلازم بيته ويصلّي ويطيل وقت الصلاة، ثمّ يرقد وهو يردّد :
"ألله يراني، ألله يراني، يا يسوع ومريم ومار يوسف عينوني وساعدوني عند ساعة مماتي".
عام ١٩٠٥ وهو إبن ١٦ عامًا، غادر إلى دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان ليترهّب فيه.
وإتّخذ إسم "إسطفانوس".
عاش الأخ إسطفان "أخ عامل" يعمل في جنائن الأديار وبساتينها، كما إتّقن مهنة النجارة ومهنة بناء الحجر، وكان معروفًا بِبُنيتِه الجسديّة القويّة وقوّة ساعده... وهكذا، أمضى هذا الراهب سنيَّ حياته يعمل في جنائن الأديار التي تنقّل فيها.
توفّي في ٣٠ آب ١٩٣٨ برائحة القداسة وهو في التاسعة والأربعين من عمره.
وجثمان الأخ إسطفان لا يزال سليمًا حتّى الآن، يزورُه كلُّ من يلتجئ إليه ويطلب إليه نعمةً ما، أو الحصول على شفاء من مرضٍ ما.
صلاته معنا. آمــــــــــــين.