لسماع التسجيل أضغط على الرابط التالي :
تذكار القدّيس بفنوتيوس المعترف
ولد بفنوتيوس في مصر في النصف الثاني من القرن الثالث.
ومنذ حداثته عشق الفضيلة وإنكبّ على قراءة سير القديسين والمتوحدين ورغب في إقتفاء آثارهم.
ولمّا بلغ أشدّه ترك بيت أبيه وذهب إلى القدّيس أنطونيوس الكبير فتتلمذ له.
وقد إشتهر بطاعته وتجرّده ومحبته للصمت وللصلاة العقلية وقد إمتاز خاصة بحكمته وفطنته ومحبته للقريب.
ولما طلب الأساقفة من القدّيس أنطونيوس راهباً فاضلاً ليكون أسقفاً على إحدى مدن مصر، قدم لهم بفنوتينوس. فأقاموه أسقفاً رغم مُمانعته.
فكان في أبرشيته المعلّم والمرشد والأب العطوف والمحسن الكبير إلى الفقراء.
فإزداد المؤمنون في أبرشيته وأزهرت فيها الفضائل المسيحية.
ولمّا قام الإضطهاد حُكم على الأسقف بالأشغال الشاقّة مع كثير من المسيحيين سنين طويلة.
وبعد أن تسلّم قسطنطين عرش المملكة الرومانية أعاد الأسقف والمسيحيين إلى أوطانهم.
ولمّا إنعقد المجمع المسكوني الأول في نيقية حضره الأسقف نفنوتيوس ودافع عن ألوهيّة المسيح وإشترك في وضع قوانين التهذيب الكنسي.
وبعد المجمع عاد إلى رعيّته يسوسها بحكمة إلى أن رقد بالرب سنة ٣٣٦.
صلاته معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً : تذكار القديسة فروسينا
كانت وحيدة لأسرة شريفة وتقيّة وغنيّة.
تركت بيت أهلها وإنفردت في محبسة تصلّي وتصوم وتتقشف مدة ١٨ سنة.
وكان والدها يتردّد إلى تلك المحبسة ولم يعرفها، لنحول جسمها وتبدل هيئتها.
أمّا هي فعرفته، لكنّها لم تخبره إلاّ في مرضها الأخير.
فقبلها باكياً.
وإستغفرت منه إبنته وشجّعته على الصبر، وماتت سنة ٤٧٠.
وقد إتفق أبوها مع أمها على الزهد في الدنيا، فباع أملاكه ووزّع ثمنها على الكنائس والفقراء. ودخلت إمرأته أحد أديار النساء.
وهو سكن قلية إبنته في الدير حيث أنهى حياته بالقداسة على مثالها.
صلاتها معنا. آميـــــــن.