HTML مخصص
31 Aug
31Aug


تذكار القديس سمعان العمودي الصغير

لسماع التسجيل أضغط على الرابط التالي :

١ أيلول ٢٠٢٠.mp3


وُلد في أنطاكية سنة ٥٢١ من أبوين مسيحيين فاضلين يوحنا ومرتا اللذين ربياه بروح التقوى والفضيلة.

وما بلغ أشدّه، حتى ذهب إلى أحد الأديار القريبة من أنطاكية، وتتلمذ للقديس يوحنا العمودي الذي كان عائشاً على عمود ضمن أسوار الدير، فعاش معه مدة طويلة وبلغ بإرشاداته كمالاً رهبانياً فائقاً.

ثم إتخذ له عموداً عالياً في ذلك الجبل، قام فوقه متقشفاً مصلياً ومتأملاً.

قوته الأعشاب وأكثر الأيام كان يصوم طويلاً.

فشرفه الله بصنع المعجزات من طرد الشياطين وشفاء أمراض النفس والجسد.

فتقاطر إليه الناس يلتمسون بركته والشفاء من أمراضهم. 

وجاء لزيارته أسقفا أنطاكية وسلوقية ونظرا فيه من الفضائل كما سمعا عنه فرقّياه إلى درجة الكهنوت.

فإزداد غيرة على النفوس ومثابرة على الصلاة.

وقد تسامى بالصلاة العقلية والإنخطاف الروحي.

وكثيراً ما ذهب بالروح إلى مسافات بعيدة وحضر أمام مرضى طلبوا شفاعته فشفاهم.

قال المؤرخون : أنه كتب رسالة إلى الملك يوستينيانوس يحثه بها على المحامات عن إكرام الأيقونات ضد الهراطقة. 

ويدحض بهذه الرسالة مزاعم النساطرة والأوطيخيين أي العاقبة.

وقد تليت هذه الرسالة في المجمع النيقاوي المنعقد سنة ٧٨٧.

وبها إستشهد آباؤه على وجوب تكريم الأيقونات.

وقد أثبت هذه الرسالة البابا أدريانوس الأول وأساقفة الشرق، وبعد أن بقي مدة خمس وأربعين سنة على عموده صانعاً العجائب، ومرشداً لتلاميذه الكثيرين الذين إتخذوا طريقته، رقد بالرب سنة ٥٩٦.

وقد لقّب "بالحلبي" تمييزاً له عن القديس سمعان العمودي الكبير الذي لقّب "بالانطاكي".


صلاته معنا. آمــــــــــــين.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.