لسماع التسجيل أضغط على الرابط التالي :
تذكار القدّيسين الرسل سيلا وسلوانس وكرسكندس وإيبنيتوس وأنذرونيكوس الذين من السبعين
إسم سيلا في أعمال الرسل، وإسم سلوانس في رسائل القدّيس بولس، إسمان لشخص واحد.
كان من وجوه كنيسة أورشليم، ورافق بولس في كرازته مع كرشنسيوس.
أما أبينتس، فالرسول يسلّم عليه في رسالته إلى الرومانيين (٥:١٦) ويدعوه "حبيبي الذي هو باكورة آسيا للمسيح".
أما أنذرونيكوس فنعيّد له في ١٧ أيار.
أيها الرسل القديسون إشفعوا إلى الله الرحيم أن يهب غفران الزلات لنفوسنا. آمــــــــــــين.
وفيه أيضاً :
تذكار الشهيدين عبدون وسنين
كان هذان الشهيدان شقيقَين من بلاد فارس، شريفَي الحسب، إمتازا بتمسّكهما بالإيمان المسيحي، حتى كانا في الإضطهاد الذي أثاره داكيوس قيصر يشددان عزائم المؤمنين ويدفنان الشهداء.
وقد دفنا القديس بوليكربوس أسقف بابل ورفاقه بكل إحترام، بعد أن قتلهم داكيوس ونهى عن دفنهم.
فإستحضرهما الملك بصفتهما من الأشراف وقال لهما :
"إني أتغاضى عن عملكما المستوجب الموت، لكن إجحدا مذهب المسيحيين، وإعبدا آلهة المملكة وقدّما لها البخور، فأعفو عنكما".
فرفضا بكل جرأة.
فغضب الملك ولم يجسر على قتلهما لأنهما من أعيان البلد فأمر بطرحهما في السجن مكبلَين بالقيود.
ولما عاد من حرب الفرس إستحضرهما أمام الندوة وجمع غفير من الشعب وقال لهما :
"إني أعيدكما إلى ما كنتما عليه من المنزلة الرفيعة، بل أزيدكما رفعة ومقاماً، إذا سجدتما للآلهة".
فأجاباه :
"إننا مستعدان لأن نضحّي بحياتنا لأجل يسوع المسيح فادينا الإلهيّ".
حينئذ أسلمهما إلى فاليريان الوالي، فقادهما هذا إلى تمثال الشمس ليسجدا له، فلم يحفلا بالأمر ، بل صرّحا قائِلين :
"ليعلم الجميع أننا نرفض عبادة الأوثان . وأن الإله الذي نعبده ليس مخلوقاً نظير آلهتكم، بل إنما هو الخالق نفسه".
فأمر الوالي بجلدهما حتى سالت دماؤهما وهما صابران.
ثم ألقوهما إلى أسدَين وأربعة ذئاب لتفترسهما، فآنستهما ولم تمسّهما بأذى.
حينئذ أمر بقطع رأسيهما فتكلّلا بالشهادة سنة ٢٥٠ في ٣٠ تمّوز.
صلاتهما معنا. آميـــــــن.