ذهبَ الكاهنُ ليَزورَ أحدَ المرضَى وقال له:
أتُريدُني أن أقرأَ لك جُزءاً من الكتابِ المُقدَّس؟
فقال المريضُ أنا جائعٌ وعطشان...
فأسرع الكاهنُ ليُعطيَهُ القربانةَ التي يحملُها وأحضرَ له كوباً من الماء.
ثُمَّ قال المريض ، وَضْعُ رأسي غير مُريح أُريدُ وسادةً أعلَى...
فتلفَّتَ الكاهنُ حوله فلم يجدْ وسادةً أخرَى فأسرع ليجد شئ يضعه تحت وسادةِ المريض ليرفعَها لتُريحَه .
ثم قال المريض ، أشعر بالبرد.. فخلع الكاهن معطفَهُ وغطَّى به المريض.
وهُنا نظر المريضُ للأبِّ الكاهنِ وقال له :
لقد كُنت تُريد أن تقرأَ لي جُزءاً من الكتابِ المُقدَّس... لقد قرأت لي الكتاب المُقدَّس كُلّه يا أبي بما فعلته لأجلي !!
فعلاً :
"طوبَى لمَنْ عمل وعلم فهذا يُدعَى عظيماً في ملكوت السموات المحبة ليست بالكلام ولا باللِّسان بل بالعملِ والحَقّ ."لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ." (يع ٢: ٢٦)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/