قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!

إليك في عجقة هذا الدهر حملني رفاقي الأربعة
أنا المخلّع الذي لا حيلة لي ولا قوة !
منذ سنين طويلة خلعتني خطيئتي... سكرت في هواني وخدرتني آثامي.
قيدتني أهوائي وأعاقتني شهواتي.
إفترشت بإختياري بؤس التراب وسرير الكسل...
شربت دمعي في كأسي...
أكلت خبزي مع أحزاني...

جعت لصلاحك،
عطشت لبرك، إشتقت لحقك،

أصابتني القروح في كل جسمي.
ذاب لحمي وتفككت عظامي.
علا صراخي وضج أنيني...
صرت عالة على أقربائي فتخلوا عني !

لكن ذكرني أربع من أتقيائكقد آمنوا برحمتك فساندوا إيماني...

حملوني في صلاتهم و قلوبهم رفعوني بالرجاء إلى عرش نعمتك !

فنظرت أيّها المتحنّن إلى محبّتهم...
إستجبت لطلباتهم وأبرأتني !


«يَا ٱبْني، مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك!».

فقمت وحملت فراشي ومشيت وما زلت كل يوم أحمل صليبي وأتبعك يا إلهي !

يا فرحي !


/جيزل فرح طربيه/