"كنت أتوقّع أن أحضر تخرّج أو زفاف كارلو... لكن يسوع أكرمني بأن أرى ابني طوباوياً على مذبح الكنيسة المقدسة... ما أجمل أن أقول أنني أصلي الأحد في كنيسة القديس كارلو ابني".
بهذه الكلمات تحدثت والدة الشاب الايطالي المكرّم كارلو أكوتيس البالغ من العمر ١٥ عاماً، بعد أن علمت بفتح قبر جثمان ابنها ليُعلَن طوباوياً.
فمن صباح اليوم ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بخبر فتح قبر جثمان الشاب الايطالي المكرّم كارلو وبِصور جثمانه الذي لا يزال على حاله. كارلو الذي توفي برائحة القداسة قبل ١٤ عاماً سنة ٢٠٠٦.
وسيبقى قبره مفتوحاً حتى ١٧ تشرين الأول ليطوّب اليوم في ١٠ تشرين.
مَن هو المكرّم كارلو أكوتيس؟
ولد كارلو أكوتيس في لندن، في أيار ١٩٩١.
وربّاه والداه أندريا أكوتيس وأنتونيا سالزانو.
إلتزم طوال حياته حضور القداس الإلهي يومياً وتلاوة صلاة المسبحة الوردية والسجود أمام القربان المقدس.
كارلو كان ضليعاً في الكمبيوتر، فابتكر منصة رقميّة ليُخبر عن المعجزات الافخارستية حول العالم.
في عام ٢٠٠٦ أُصيب كارلو أكوتيس بمرض اللوكيميا ما يعرف بسرطان الدم. وتوفي في ١٢ تشرين الاول ٢٠٠٦ عن عمر ١٥ سنة ودفن في أسيزي.
إشتهر بعجائبه بعد وفاته ما دفع الكنيسة إلى فتح جثمانه، ولا يزال على حاله كما دُفن.
ما رأي الكنيسة في لبنان بهذا الموضوع؟
يقول مصدر ديني إن "المكرّم كارلو إشتهر بعجائبه الكثيرة، كما أنه كرّس حياته للتبشير بالمسيح حتى من خلال التكنولوجيا".
ويؤكد أن "لا عمر للقداسة فالقديس يوحنا بولس الثاني يقول إن الكنيسة في إعلان تكريم وقداسة أبنائها وبناتها تؤدي التكريم السامي إلى الله نفسه منبع كل قداسة، ومن الممكن أن يكون القديس من جميع الأعمار أو الأجناس أو الوظائف أو المهنة وليس فقط الكهنة والرهبان والراهبات".
ويشير المصدر نفسه أنه "الآن بعد تطويب المكرّم كارلو يمكننا التضرع اليه، والالتجاء إليه في المحن وطلب شفاعته".
ويبيّن الفرق بين الطوباوي والقديس: "الطوباوي يرتفع على المذابح المحلية (أي على مذابح كنيسته)، بينما القديس يرتفع على المذابح العالميّة".