وهكذا نحن نأكل ونشرب، نتزوج ونزوج، نبني ونعمل ونركب سفن هذا العالم ولا ندخل سفينة المسيح!
-لنا سفينة الأنا وإرضاء أهوائها وشهواتها.
تسير فينا في غمار هذا العالم
فنظلم ونستبد، نحكم ونقاضي،
نحابي ونساير، نقتنص الفرص ونتشاطر ونجمع في أهراءاتنا ....
-لنا سفينة الدهريين الذين يحيون كأنهم غير مائتين.
فنقلق ونضطرب لأمراض وأوبئة، لأخبار حروب ونزاعات، لأزمات إقتصادية ومالية،لبطالة وشح وفساد ...
-ولنا سفينة المبتدعين تعدنا بليالي الملاح وبخلاص ألفي أكيد
بكائنات فضائية وبملائكة مرشدين بتألّه شخصي ببعض الممارسات بإستنارة شخصية ونيرفانا اليوغيين...
ولنا سفينة النجاح والتألق المهني
نلمع فيها صورتنا ونبلغ إلى الكمال الشخصي بالبرمجة اللغوية والذكاء الإصطناعي
نعدّل الجينات، نخطّط لعالم رقمي إنساني لا أخلاقي ولا إنساني !
وتعبر أمام أعيننا سفينة من خشب في وسطها شجرة الحياة عود الصليب لكننا نذمها وننتقدها نتكبر عليها وننأى عنها مع أنها وحدها سفينة الخلاص، فرح حياتنا، كنيسة المسيح !
/جيزل فرح طربيه/