بيخبرو عن بيّ راح عند إبنو يلّي تجوّز حتى يباركو، وطلب منّو يجيب ورقة وقلم رصاص، بيسأل الإبن :
«بيّي لشو الورقة والقلم؟»
قال البَي وبإصرار :
«جيب ورقة وقلم، وكمان جيب معُن محاّية».
بسّ الإبن ما كان عندو محايّة، قلّو البَي :
«نزال ع السوق واشتري محايّة».
مع إنّو الإبن كان مستغرب يلّي عم يسمعو، راح وإشترى المحايّة وقعد حد بيّو يلّي بيطلب منّو يكتب شو ما طالع ع بالو ع الورقة.
بس خلّص الإبن كتيبة، قلّو البَي يمحّي كل يلّي كتبو.
رجع قلّو يكتب مرّة جديدة ويمحّي... بيتطلع الإبن ببَيّو وبيقلّو :
«إذا بتريد شرحلي شو القصّة مش عم بفهم عليك؟»
بيقلّو البَي :
«بالحياة الزوجيّة لازم ع طول تضل حامل محايّة حتّى تمحّي كلّ المواقف يلّي بتخلّيك تزعل، وذات الشي لازم تعمل مرتَك، حتّى ما تصير صفحة زواجكُن متلاني سواد بإيّام قليلة».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
«لازم ع طول نمحي من حياتنا وذاكرتنا ويوميّاتنا كل المواقف اللي بتخلّينا نشعر بالزعل والحزن، ونملّيها بالمواقف اللي بتفرّحنا».