لماذا يركز دومًا علي القيامة؟ لكي لا يحكم الناس علي عناية الله خلال الأمور الحاضرة وحدها، كمن لا يتمتعون بالثمار هنا، فيحل بهم القنوط، وإنما يلزمهم أن ينتظروا الأمور القادمة. كما لا يستخفون بالله لأنهم لا يعاقبون علي خطاياهم، بل يتطلعوا إلي الحياة الأخرى. الآن هؤلاء الناس لا يقتنون شيئًا (من شرهم)، أما نحن فيلزمنا أن نقتني بالآلام ربحًا وذلك بتذكرنا المستمر للقيامة... إنه توجد قيامة، وهي علي أبوابنا وليست بعيدة عنا ولا علي مسافة منا." لأنه بعد قليل جدًا سيأتي الآتي ولا يبطئ" (عب ١٠: ٣٧)
بالرغم من النبوات التي تؤكد أن المسيا يأتي من نسل داود، وأنه مولود من عذراء، هاجمه اليهود متطلعين إليه باستخفاف كابن لمريم ويوسف المعروفين لديهم تمامًا.
أما هو ففي حنو وجَّه أنظارهم إلى أبيه السماوي الذي وحده يقدر أن يكشف لهم عن شخص الابن المتجسد الواهب القيامة.
وإذ يجيبهم بحنوٍ بالغ سرعان ما يعمل بالالتفات إلى كرامته الإلهية لأجل نفعهم.
إنه كإله يعرف تذمرهم الداخلي وما يدور بأفكارهم.
من خلال هذه الأمور عينها يدفعهم إلى إدراك أنهم قد سقطوا عن الحق، وكوَّنوا عنه فكرًا بالغ الحقارة، وكان يليق بهم أن يقدموا الكرامة الإلهية.
يكشف لهم أن معرفته هي من عمل النعمة العلوية...لنفعهم يؤكد لهم الوعد أنه سيقيم من الموت من يؤمن به، ومن ثم يبرهن حتى لأكثر الناس جهلًا أنه هو الله حقًا وبالطبيعة. لأن القدرة على الإقامة من الموت... تخص طبيعة الله وحده، ولا تُنسب إلى أي مخلوق.
نحن نؤمن يا رب فأعن قلة إيماننا.آمين.
#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/