ﺣـﺪﺛﺖ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍلي ٧٥ ﺳﻨﺔ لأشقّاء ثلاثة الأول طفل عمره ﺳﺒﻌﺔ أﻋﻮﺍﻡ وﺍﻷﻭﺳﻂ ١٢ ﻋﺎﻡاِ ﻭ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ، ﺣﻴﺚ ﺧﺮﺝ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ ﻣﻦ صور إلى طرابلس ﻭ ﺭﻛﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ بعربة ﺣﻨﻄﻮﺭ (ﻭ هي ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍإﻧﺘﻘﺎﻝ ﻓي ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﺘﻮﺻﻴﻠﻬﻢ ﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ)
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ في ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺤﺮّﻙ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻟﻠﺮﺻﻴﻒ ...
ﻟﻘﺪ ﺗﺄﺧّﺮﻭﺍ ﺣﻮﺍلي ﻧﺼﻒ ﺩﻗﻴﻘﺔ فقط ﻭ تبيّن انّ القطار هو الآخر تحرك قبل موعده بعدّة دقائق ﻫﺬﺍ ﻧﺎﺩﺭﺍَ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ.
إﻧﺪﻫﺶ ﺍأﺧﻮﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﺴﻴﺮ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ وﻗﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ...
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻮﺍ أنّ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻫﻢ أن ﻳﺴﺘﻘﻠّﻮﺍ ﻫﺬﺍ القطار ﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍإﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﺪّﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻘﻠّﻮﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎلي ...
ولكن بعد قليل أعلنت المحطّة عن إلغاء كافة القطارات في هذا اليوم لأنّ الطريق معطّل ...
وكانت المفاجأة ... فالطريق كان معطّلاً بسب أنّ القطار الذى لم يستطيعوا الأشقاء الثلاثة الإلتحاق به قد إشتعلت به النيران وإحترق عدد كبير من الركاب و أصيب العشرات ، وكان غالبية الناجين قد ألقوا بأنفسهم من النوافذ فتهشّمت عظامهم .
وﻓﻬﻤﻮﺍ الأشقّاء الثلاثة ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻠﺤﻘﻮﺍ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ ...
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻔﻆ الإلهيّ ﻟﻸﺷﻘّﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ.
"أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي."
(مز ٢٣: ٤)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/