أحد خبراء التنمية البشرية يحكي أن فلاحاً ظل يزرع نوعاً من الذرة ذات الجودة العالية ، وكان يحصد بجانب الذرة جائزة أكثر وأجود إنتاج كل عام .
عاماً تلو الآخر، ينتج غزيراً ويفوز بالجائزة .
ذهب إليه أحدهم، وسأله عن سر التفوّق، فأجاب : أسافر بعيداً وأستجلب البذور الجيدة وأوزعها على جيراني ليزرعوها في حقولهم، وبعد ذلك أزرع - بذات البذور - حقلي، وأهتمّ بالريّ والنظافة، وبهذا أنال جائزتي الإنتاج والجودة...
فيسأله السائل بدهشة : ( لماذا توزع بذورك الجيدة لجيرانك وأنت تعلم أنهم ينافسونك في نيل تلك الجائزة؟).
فيرد الفلاح : أفعل ذلك لكي أضمن عدم إنتقال لقاحات البذور الرديئة من حقولهم إلى حقلي بواسطة الرياح..!!
هكذا لخّص الفلاح سر النجاح...
أي لينجح المرء في الحياة فعليه أن يساعد الآخرين على النجاح.
والفرد – مهما تعلم – لا يكون ناجحاً ما لم يؤثر إيجاباً على الآخرين بحيث (ينجحوا أيضاً )...
ومن يفكر في النجاح بأنانية دون مساعدة الآخرين كمن يحلم بأن يكون سعيداً في عالم البؤساء..
نجاح من حولك - فرداً كان أو مجتمعاً - بفضل نجاحك ، يحسب نجاحاً لك أكبر
الإنسان ذو القيمة لا يعيش لنفسه فقط.
"كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة، يخدم بها بعضكم بعضا، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة."
(بطرس الأولى ٤ : ٩ - ١٠)
"فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء."
(متى ٧ : ١٢)
"فإنكم إنما دعيتم للحرية أيها الإخوة. غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد، بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا لأن كل الناموس في كلمة واحدة يكمل: تحب قريبك كنفسك فإذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضا، فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضا."
(غلاطية ٥ : ١٣ - ١٥)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/
أضغط هنا... للإنتقال إلى صفحاتنا على سوشيال ميديا