الياباني " كونوسوكي ماتسو شيتا " عاش أسوأ طفولة يمرّ بها أي طفل...!!
تذوّق طعم الثراء الفاحش وهو طفل صغير لكن سرعان ما خسر أبوه كل ثروته وهو لم يبلغ الخامسة...!!
فبعد أن كان والده ثرياً ؛ أصبح فقيراً مديناً.
إرتكب الأب أخطاء عمليّة في تجارته كلّفته كل ما يملك وصادرت الحكومة أمواله ومدّخراته وتوفي والده نتيجة لعدم تحمّله لتلك الصدمة العنيفة...!!
إنتقل " ماتسوشيتا " من قصر فاخر إلى شقّة ضيّقة مع أخوته الثلاثة ؛ كانوا يجدون الطعام يوماً ، ولا يعثرون عليه أياما...!!
تعرض أشقاؤه لمشكلات صحيّة دفعوا ثمنها حياتهم ؛ بسبب عدم قدرتهم على مراجعة المستشفيات ؛ وشراء الأدوية...!!
إضطر " ماتسوشيتا " أن يخرج من المدرسة وهو في سن التاسعة ؛ كان يعمل أي شيء هرباً من الموت ؛ ينظّف أحذية ويغسل ملابس...!!
كان يركض ولا يسير عندما يعبر الشارع شعوراً منه وإعتقاداً أنّ سيارة الموت تلاحقه... دائم الخوف من الموت.
فاقد الأمل في الحياة من كثرة ما رآه من الدنيا ..!!
كان يحمل حذاءه بيديه ليسرع أكثر وليحافظ على حذاءه أطول وقت ممكن...!!
كان حذاءه يبدو دائماً أنظــف من يديه التي تظهر كأنها يد رجل كهل نهشه الزمن...!!
حصل " ماتسوشيتا " على وظيفة مساعد لحام في شركة كهرباء ، كان ينجز مهامه بسرعة ؛ ليس حرصاً على الوقت ؛ لكن حتى ينجز الكثير من المهام والعمل قبل أن يموت ؛ لأنه يعتقد أن فقره سيعجل من رحيله وسيجد نفس مصير إخوته...!!ّ
سرعة إنجازه أعجبت رؤساءه ؛ فقرّر رئيسه المباشر أن يمنحه دورة تدريبية في الكهرباء.
اجتازها بسرعة وبنجاح تحوّل بعد ذلك إلى مساعد كهربائي ومن ثم إلى كهربائي...!!
بدأت تُوكّل إلى "ماتسوشيتا " مهام أكبر وحصل على دخل أعلى ؛ إستمرّ في إستراتيجيّته :
"إعمل بكل طاقتك اليوم فقد تموت غداً ؛ فلا مجال للتأجيل "...!!
نجحت هذه الإستراتيجيّة على نحو مذهل فترقّى كثيراً في عمله حتى أصبح كبير المفتّشين.
وطور العديد من البرامج وأسهم في براءة إختراع لكن لم ينسبها زملاؤه له ؛ لأنه لم يكن يملك شهادة علميّة مثلهم.
إشتكاهم ولكن لم يصدقه أحد..!!ّ
كاد أن يموت من الغيظ من أثر الظلم الذي وقع عليه ؛ جرّب الإحساس نفسه الذي تذوّقه صغيراً عندما مات إخوته قهراً وكمداً بعد أن فشلوا في الحصول على الغذاء والدواء..!!
الأزمة هذه المرة جعلته يترك الشركة التي يعمل بها ؛ هرب منها كما هرب من الموت عندما كان طفلا..!!
لم يستغرق وقتاً في التفكير ؛ ففتح شركة جديدة بإسمه ؛ كردّة فعل على إضطهاد زملائه له..!!.
كبرت شركته الشخصيّة شيئاً فشيئاً حتى إشتهر بلقب " ملك الإرادة والإدارة "..!!.
تُعرف شركته اليوم بإسم "باناسونيك " التي تقدّر إيراداتها السنوية بأكثر من ٧٥ بليون دولار ..!!
أخي العزيز...
ثق تمامـــــاً أنـّــه : لا يوجد رجــــل فاشل ولكن يوجــد رجل بدأ من القاع و بقي فيه..!!.
إعمل دائماً بكلّ طاقتــك ، ولا تؤجّل عمل اليوم إلى الغد، فربما لا يأتي ذلك الغد..!!.
يقول توماس أديسون :
"الفاشلون هم أناس لم يعرفوا كم كانوا قريبين من النجاح حين توقفوا "..!!.
الإصــرار على النجاح يولد النجاح فلا تفقد الأمـــل فيـــه، فعندما تفقد الأمــــل ستفقد كل شيء.
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/